كشفت الاتحاد الدولي لكرة القدم عن تفاصيل صادمة، في دراسة أجراها حول موضوع العنصرية والإساءات التي يتعرض لها لاعبو كرة القدم، ويخص التقرير الجريمة الإلكترونية التي أمست منفذاً لعدد من المسيئين لأنها تحميهم من الحساب والعقاب.
ونشر موقع فيفا تفاصيل التقرير الذي شمل عدداً من المنافسات الدولية، وهي بطولة يورو وكأس أفريقيا، وسجلت الهيئة به ارتفاعاً محسوساً من كمية العبارات العنصرية والكلمات الجارحة تجاه اللاعبين والمدربين.
وتناولت الدراسة 400 ألف رسالة نُشرت في الدور نصف النهائي والنهائي من المنافستين، وهي نسخة يورو 2021 وكان 2022، واتضح أن أكثر من نصف اللاعبين المشاركين في هذه الأدوار تعرضوا لكم كبير من الإساءة العنصرية وغيرها، حتى من أبناء بلدهم.
وقررت الهيئة الدولية اتخاذ إجراءات مهمة لتغيير الوضع، قبل أشهر من انطلاق كأس العالم 2022، وذلك بإطلاق مكتب يديره مختصون ونظام إلكتروني يكشف بطريقة أوتوماتيكية العبارات المسيئة وخطابات الكراهية في كرة القدم، وستُحجب مباشرة بعد كشفها بسرعة فائقة.
ويهدف فيفا لمنع عبور الرسائل وعدم ظهورها للاعبين على الأقل، حتى إن بقيت موجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يوضح حرص الهيئة على حماية النجوم والمدربين بعدما اشتكوا من الوضع المؤسف الذي يعانونه.
كما ستقترح الهيئة عرض دعم نفسي وبيداغوجي يستفيد منه اللاعبون واللاعبات بغرض مساعدتهم على التعامل مع هذه الوضعيات، وهي جهود معتبرة قد تغير الواقع، خاصة التجاوزات الهائلة في الموسم الماضي في معظم الدوريات الأوروبية الكبرى.