عندما يطلق الحكم الكولومبي فليمار رولدان صافرة نهاية المباراة النهائية لبطولة كأس "كوبا أميركا" لكرة القدم التي ستختتم فجر يوم الأحد بلقاء تشيلي والأرجنتين، سيحظى قائد المنتخب الفائز باللقب، سواء الأرجنتيني ميسي أو التشيلي برافو، بشرف رفع كأس "كوبا أميركا" المصنوعة من الفضة والتي تزن 3 أرطال بارتفاع 77 سنتم.
وتتنافس الأرجنتين وتشيلي على نيل هذه الكأس، حيث تريد الأرجنتين التتويج بهذا اللقب للمرة الخامسة عشر في تاريخها، وبالتالي معادلة الرقم القياسي المسجل باسم الأوروغواي، في حين تبحث تشيلي، صاحبة الأرض والجمهور، عن لقبها الأول في "كوبا أميركا".
وتعد كأس "كوبا أميركا" رمزاً لأهم البطولات العالمية في كرة القدم، حيث تنتصب على قاعدة خشبية مؤلفة من ثلاث طبقات، عليها أسماء المنتخبات الفائزة بالبطولة مع السنة التي فاز فيها كل منتخب.
وجاء تصميم الكأس على شكل جرة إغريقية كلاسيكية دون مقابض، بعكس الكؤوس الأوروبية التي يحوي أغلبها مقبضين في الجانبين، وعلى بعض منها غطاء كالتاج مثل كأس الدوري الإنجليزي.
وشهدت الكأس بعض التحديثات دون المساس بالتصميم الأصلي، ففي عام 1980 قام اتحاد أميركا الجنوبية بتوسيع القاعدة الخشبية، ومع فوز الأوروغواي في بطولة 2011 اضطر المنظمون إلى إضافة حلقة خشبية رابعة لا يزال اسم الأوروغواي وحيداً.
ويحصل البطل في كوبا أميركا على نسخة خاصة به من الكأس، بينما يحتفظ اتحاد أميركا الجنوبية بالكأس الأصلية، وفي بعض المرات يمنح صاحب المركز الثاني كأساً مصغرة أيضاً، كما حدث عام 1997 في بوليفيا التي استضافت البطولة وأحرزت وصافتها، فطلبت حكومة البلاد من اتحاد أميركا الجنوبية كأساً استثنائيةً لمنتخب بوليفيا تقديراً لعطائه.
وصُنعت الكأس العريقة ذات القاعدة الخشبية في دار إيسكاساني للمجوهرات بالعاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس عام 1916، حيث تصادف هذا التاريخ مع بدء فعاليات أول نسخة من هذه البطولة والتي تحتفل بمرور 99 عاماً على بدئها.
يذكر أن عدداً من اللاعبين الكبار حملوا هذه الكاس، على غرار ريكاردو غوميس البرازيلي، أوسكار روجيري الأرجنتيني، إنزو فرانسيسكولي الأوروغوياني، دونغا البرازيلي، كافو البرازيلي، إيفان كوردوبا الأوروغوياني، أليكس البرازيلي، دييغو لوجانو الأوروغوياني.
اقرأ أيضاً..
البيرو تهزم الباراغواي وتحرز "برونزية" كوبا أميركا