تعرف على قصة الحكم العراقي في منافسات "اليوروباليغ"

22 أكتوبر 2020
نال محمد الحكيم الشارة الدولية في عام 2015 (ماركوس إيركسون/Getty)
+ الخط -

أدار الحكم العراقي محمد الحكيم صاحب الجنسية السويدية، المواجهة القوية التي جمعت بين ناديي توتنهام الإنكليزي وضيفه لاسك لينز النمساوي، ضمن منافسات الجولة الأولى من الدوري الأوروبي لكرة القدم، بقوة وحسم من خلال قراراته الصارمة.

ولم يسمح الحكم العراقي محمد الحكيم لجميع اللاعبين بتجاوز القوانين التي تنص عليها كرة القدم في المواجهة، بعد الالتحامات القوية التي ظهرت في المباراة، وبخاصة من لاعبي نادي لاسك لينز النمساوي، الذين تدخلوا بعنف على نجوم توتنهام.

ولد محمد الحكيم في مدينة النجف العراقية في الـ15 من شهر أبريل/نيسان عام 1985، لكنه هاجر مع عائلته إلى السويد عندما كان في الثامنة من عمره، واستقر في مدينة شوبنغ التي يقيم فيها حتى الآن، من أجل الاستمرار في تحصيله العلمي، نتيجة سوء الأوضاع في بلاده.

وتلقى الحكيم تعليمه في المدارس السويدية، لكنه فضل الذهاب إلى الجيش، ليصبح بعدها ضابطاً في القوات المسلحة،وهو عمله الرئيسي حتى الآن، لكن حبه لرياضة كرة القدم، دفعه لأن يتوجه لحضور دورات تدريبية، حتى يصبح حكماً محترفاً في المستقبل.

وأصبح الحكيم حكماً مُحترفاً في عام 2008، وتم تكليفه بإدارة المواجهات في دوري الدرجة الثانية في السويد بعام 2012، ليشرف بعدها على إدارة 95 مباراة، ما جعل القائمين على الحكّام في السويد يعبرون عن سعادتهم بالمستويات الكبيرة التي يقدمها.

وفي عام 2015، حصل محمد الحكيم على شارة التحكيم الدولية، التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ليصبح بعدها حكماً رئيساً في دوري الدرجة الأولى في السويد اعتباراً من شهر يناير/كانون الثاني عام 2017، ويحقق حلمه الذي كان يراوده وهو طفل صغير.

وتلقى الحكيم الكثير من الثناء من نقاد كرة القدم وأنصارها في السويد، بسبب قدرته الفائقة على إدارة المواجهات بين الأندية بهدوء تام وحسم في القرارات بعض النظر عن اللاعبين والأندية التي يمثلونها، ليحصل بعدها على لقب "حكم العام" في موسم 2015.

وقرر محمد الحكيم إنشاء صفحة رسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في عام 2015، لتسارع جماهير الأندية في السويد إلى طرح أسئلتها حول قراراته، وبات يجيب عليهم بكل شفافية، لكنه وجد أن الأمر يضيع وقته، لذلك قرر إغلاقه بشكل نهائي.

ونتيجة للجهد الكبير الذي بذله محمد الحكيم في الدوري السويدي لكرة القدم، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم مكافأته، عندما قرر إسناد مهمة إدارة مواجهات بطولة "اليورباليغ" لصاحب (35 عاماً)، الذي يقدم الأداء الذي يفرض احترامه على جميع لاعبي الأندية في المسابقة القارية.

المساهمون