تصفيات "كان 2024".. السودان وموريتانيا يسعيان لزيادة الغلة العربية

20 يونيو 2023
منتخب السودان يحتل المركز الثاني برصيد 6 نقاط (الأناضول)
+ الخط -

قمة عربية، تنتظرها الجماهير، عندما يلتقي منتخب السودان، نظيره منتخب موريتانيا، في أكادير بالمغرب، اليوم الثلاثاء، في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من عمر المجموعة التاسعة للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2024 في ساحل العاج.

وتعد قمة "صقور الجديان" و"المرابطين"، أملاً حقيقياً وأخيراً لهما في رحلة المنافسة على بطاقتي التأهل إلى البطولة القارية الكبرى، في ظل امتلاك كل منهما الأمل في الصعود، حيث يملك منتخب السودان 6 نقاط في المركز الثاني قبل الجولة الخامسة، مقابل 5 نقاط لموريتانيا في المركز الثالث بجدول الترتيب.

وخاض منتخب السودان حتى الآن 4 مباريات في التصفيات، حقق خلالها الفوز مرتين، وتلقى الخسارة مرتين ليحصد 6 نقاط، مقابل امتلاك موريتانيا فوزاً وحيداً وتعادلين وخسارة وحيدة.

وتمثل المباراة العربية، فرصة لمنتخب السودان في تدشين عودة للحياة الكروية في السودان بعد التوقف الذي بدأ قبل عدة أسابيع بسبب الاشتباكات في البلاد، والتي بسببها توقفت كل المنافسات والحياة الطبيعية، إلى جانب مصالحة الجماهير، وفرض الابتسامة على الوجوه في ظل فشل قطبي الكرة السودانية الهلال والمريخ في عبور عقبة دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا في النسخة المنتهية أخيراً، رغم الإنفاق المالي الكبير الذي تكبده الناديان وقتها لدعم الصفوف بلاعبين محترفين في الميركاتو الشتوي.

ولم يحقق أي منهما (الهلال والمريخ) الطموحات الجماهيرية في بلوغ المربع الذهبي للبطولة، بخلاف تحقيق إنجاز التأهل لأمم أفريقيا للمرة الثانية على التوالي، خاصة بعد تعيين المغربي بادو الزاكي صاحب الخبرات الكبيرة مديراً فنياً لـ"صقور الجديان" في وقت سابق على أمل تصحيح المسار.

ولا يختلف الحال بالنسبة إلى منتخب موريتانيا الذي شهد أجواء عاصفة في الآونة الأخيرة، وصلت إلى حدّ ظهور أصوات تدعو إلى إقالة المدير الفني أمير عبدو حال إخفاقه في التأهل إلى أمم أفريقيا، خاصة بعد الخلافات التي ضربت الجهاز الفني، وتسببت في رحيل المدرب الكندي الجنسية مايكل برو الذي كان يعمل مساعداً لأمير، بالإضافة إلى اعتزال لاعب نهضة بركان المغربي الدولي أداما با، ورفضه التام لفكرة العودة من الاعتزال بناء على طلب أمير عبدو في الفترة المقبلة.

واعتزل لاعب الحدود العراقي بكاري أنجاي الدولي هو الآخر، ورفض تلبية طلب منتخب موريتانيا باللعب له في الآونة الأخيرة، إلى جانب توتر علاقة المدرب مع لاعبين آخرين في الكواليس الموريتانية خلال الأسابيع القليلة الماضية، ورغبة أمير عبدو في إنقاذ مشواره مع منتخب موريتانيا من خلال حصد الانتصار والإبقاء على الآمال في التأهل إلى أمم أفريقيا، وتكرار إنجازه كمدرب، حينما قاد منتخب جُزر القُمر لأول مرة في تاريخه للتأهل إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية الماضية في الكاميرون 2022 والتي شهدت تقديمه عروضاً جميلة مع جُزر القُمر.

ويراهن جهاز السودان، الذي فقد ميزة اللعب على أرضه، على عناصره المؤثرة، ممثلة في نجوم الهلال والمريخ الأكثر خبرة على الصعيد الدولي، بالإضافة إلى أندية أخرى محلية وعربية مثل أطهر الطاهر ومصطفى كرشوم وصلاح نمر والطيب عبد الرازق وشرف الدين وبخيت خميس وأبوعاقلة عبد الله ومحمد أرنق وسيف تيري وياسر مزمل ومحمد عبد الرحمن ووليد بخيت والجزولي نوح، وسط توقعات بأن يؤدي بادو الزاكي المواجهة بطريقة لعب (4-3-3)، والتركيز على الهجوم الضاغط، والاعتماد على حلول لاعبي الوسط، بخلاف الكرات العرضية التي يجيد السودان التسجيل منها، كما ظهر في مبارياته الأخيرة.

ويعتمد جهاز منتخب موريتانيا، على قوته الضاربة، مثل سليمان دوكارا وعالي أعبيد ومحسن بده والحسن العيد وتيام وحميه الطنجي، مع مجموعة المحترفين في الوطن العربي وأوروبا مع اللعب بطريقة (4-3-3)، والتحول إلى(4-5-1)، وسط توقعات باللعب بشكل متوازن مع تنفيذ دفاع المنطقة، والاعتماد على المرتدات، في ظل امتلاك لاعبي موريتانيا السرعات البدنية التي تتيح لهم تنفيذ هذا التكتيك بنجاح، أملاً في حصد النتيجة المطلوبة، وهي الانتصار وإنعاش الآمال في التأهل إلى بطولة أمم أفريقيا المقبلة.

المساهمون