بين راييفاتس وبلماضي.. أي سيناريو ينتظر بيتكوفيتش مع الجزائر؟

09 يونيو 2024
بيتكوفيتش قبل مباراة لمنتخب الجزائر على ملعب نيسلون مانديلا، 26 مارس/ آذار الماضي (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فلاديمير بيتكوفيتش، مدرب منتخب الجزائر، يواجه ضغوطًا كبيرة في مباراة حاسمة ضد أوغندا بعد الخسارة المفاجئة أمام غينيا، مما يجعل مستقبله مع الفريق محل تساؤل.
- المنتخب الجزائري، رغم تصدره المجموعة السابعة بست نقاط، يواجه خطر التعثر مجددًا الذي قد يعيد سيناريو إقالة المدربين السابقين، مما يضع بيتكوفيتش تحت ضغط إثبات الذات.
- انطلاقة بيتكوفيتش قد تشهد تحولًا مثلما حدث مع جمال بلماضي، حيث يأمل في تحقيق انتصار يعيد الثقة ويمهد الطريق لسلسلة من النتائج الإيجابية، مستفيدًا من الفرديات المميزة للمنتخب الجزائري.

سيكون مدرب منتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش (60 عاماً)، تحت ضغط كبير، في مواجهة منتخب أوغندا، الاثنين، في استاد مانديلا الوطني في العاصمة كامبالا، ضمن الجولة الرابعة للمجموعة السابعة، من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، إذ إن الخطأ ممنوع على رفقاء عيسى ماندي في هذا اللقاء، بعد أن خسروا على ملعبهم في مباراة الجولة الثالثة أمام منتخب غينيا بهدفين لهدف، الخميس الماضي.

ورغم أن المنتخب الجزائري يحتل صدارة المجموعة السابعة برصيد ست نقاط، مناصفة مع منتخبات غينيا والموزمبيق وأوغندا، إلا أن أي تعثر في هذا اللقاء، قد يهدد مستقبل المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي تعاقد معه الاتحاد الجزائري لكرة القدم في شهر مارس/ آذار الماضي، بصفته "الرجل المنقذ"، بعد الخيبات المتتالية التي عاشها منتخب الخضر في عهد المدرب السابق جمال بلماضي.

سيناريو راييفاتس يعود للأذهان

وإن كانت حظوظ المنتخب الجزائري ستبقى قائمة في التأهل لكأس العالم 2026، حتى في حال الخسارة أمام أوغندا بكامبالا، إلا أن أي نتيجة سلبية ستفتح الباب على مصراعيه للحديث عن مستقبل المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، وإن كان ذلك سيعني مغادرته سريعاً، مثلما كان الحال مع المدرب السابق للخضر، الصربي ميلوفان راييفاتس، الذي أقيل في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بعد شهرين فقط من تعيينه، إثر التعادل (1-1) في الجولة الأولى من تصفيات مونديال 2018، على استاد مصطفى تشاكر، أمام منتخب الكاميرون.

وأسالت إقالة راييفاتس من قبل رئيس اتحاد الكرة السابق محمد روراوة كثيراً من الحبر في الإعلام الجزائري، وما قيل في تلك الفترة، عن وجود مشكلة تواصل بين اللاعبين والمدرب الصربي، ما جعل هذا السيناريو يخيم على مستقبل فلاديمير بيتكوفيتش، بعد الخسارة أمام غينيا، رغم أن البوسني سيستمر بنسبة كبيرة مهما كانت النتيجة في كامبالا، وفقاً لمعلومات يملكها "العربي الجديد" من مصادره الخاصة.

انطلاقة بيتكوفيتش على طريقة بلماضي

عطفاً على تشكيلة المنتخب الجزائري الذي يملك فرديات مميزة عديدة، رغم النتائج السلبية المحققة في الفترة الماضية، إلا أن منتخب الخضر يملك حظوظاً كبيرة في العودة بالنقاط كاملة من استاد مانديلا الوطني، ما يعني انطلاقة جديدة وبمعنويات مرتفعة وحالة ذهنية قوية، ستجعل المدرب بيتكوفيتش ولاعبيه يستعيدون توازنهم، ويفتح الباب أمام سلسلة من النتائج الإيجابية في اللقاءات القادمة.

ويبقى هذا السيناريو، إن حدث، شبيهاً بذلك الذي عاشه منتخب الجزائر في عهد المدرب السابق جمال بلماضي، الذي تعرض مع الخضر لهزيمة في ثالث لقاء له، بالعاصمة كوتونو أمام منتخب بنين بهدف نظيف، ضمن تصفيات كأس أفريقيا 2019، لكن اللقاء الموالي، في العاصمة لومي أمام توغو عام 2018، شهد انطلاقة حقيقية للجزائريين بعد الانتصار بنتيجة (4-1)، وفي سلسلة شهدت 35 مباراة دون خسارة، وحملت معها تتويجاً قارياً في مصر، وهو سيناريو تتمنى الجماهير الجزائرية أن يتكرر مع المدرب بيتكوفيتش، انطلاقاً من كامبالا يوم الاثنين.

المساهمون