بين حاليلوزيتش والركراكي.. أوجه الاختلاف في قيادتهما لمنتخب المغرب

23 نوفمبر 2022
نال الركراكي ثقة نجوم المغرب على عكس البوسني حاليلوزيتش (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

قاد المدرب وليد الركراكي منتخب المغرب إلى تحقيق التعادل بلا أهداف أمام منتخب كرواتيا، في المواجهة التي جمعت بينهما، الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الأولى من مرحلة المجموعات بكأس العالم 2022 في قطر.

وتُعد انطلاقة الركراكي جيدة مع منتخب المغرب في كأس العالم 2022، بعدما خطف نقطة ثمينة ضد منتخب كرواتيا (وصيف مونديال روسيا 2018)، بينما يتواجد في مجموعة صعبة تضم بلجيكا وكندا.

واختلف أسلوب الركراكي عن ما كان يفعله البوسني وحيد حاليلوزيتش، المدرب السابق لمنتخب المغرب، عبر الاعتماد على رسم تكتيكي (4-3-3)، بالإضافة إلى توزيع أدوار نجوم "أسود الأطلس".

مفاتيح الركراكي الرئيسية في المواجهة الأولى ضد كرواتيا، كانت أشرف حكيمي الظهير الأيمن، ونصير مزراوي (ظهير أيسر خرج مصاباً)، والتناغم بين سفيان أمرابط وحكيم زياش، وسليم أملاح في منطقة العمليات، خلف يوسف النصيري وسفيان بوفال.

واستطاع الركراكي تقوية الخط الخلفي للمنتخب المغربي، ونجح رومان سايس ونايف أكرد، في الحد من خطورة منتخب كرواتيا في لعب الكرات العرضية، رغم أنّ أكرد لم يخض الكثير من المواجهات في الفترة الماضية، نتيجة الإصابة التي تعرّض لها مع ناديه ويستهام يونايتد الإنكليزي في بداية الموسم.

طريقة الركراكي لم تختلف حتى الآن في منتخب المغرب، منذ توليه المهمة في الجهاز الفني، نهاية شهر أغسطس/آب الماضي، بعدما أرسى الاستقرار في غرف خلع الملابس، وأصرّ على جميع اختياراته، ومنح الثقة للنجوم، حتى يشاركوا في منافسات مونديال قطر 2022.

وحيد حاليلوزيتش

لا أحد يُنكر أنّ حاليلوزيتش كان المساهم الأول في إيصال منتخب المغرب إلى تصفيات كأس العالم 2022 في قطر، بعدما خاض التصفيات الأفريقية بمرحلة المجموعات 6 مواجهات انتصر فيها، بالإضافة إلى حسمه مواجهة الذهاب والإياب ضد جمهورية الكونغو، لكن المدير الفني السابق، يختلف أسلوب لعبه عن الركراكي.

عيوب المدرب البوسني ظهرت في كأس الأمم الأفريقية الماضية، عندما تعادل ضد الغابون (2-2)، عقب اعتماده على طريقة لعب (4-4-2)، وإصراره على استبعاد زياش ومزراوي من المسابقة القارية.

وانكشفت أوراق حاليلوزيتش في ربع النهائي، عندما أصرّ على طريقة لعب (4-1-4-1)، الأمر الذي استغله حينها المنتخب المصري، واستطاع حسم المواجهة لصالحه (2-1)، وإخراج المغرب من المسابقة القارية.

عدم الاستقرار على خطة تكتيكية واضحة لمنتخب المغرب، والمشاكل التي عصفت في غرف خلع الملابس بين حاليلوزيتش واللاعبين، عجلت برحيل البوسني، والاستعانة بخدمات الركراكي، الذي يبدو أنه كسب ثقة نجوم "أسود الأطلس"، وبات الجميع ينتظر النتائج الجيدة في مونديال قطر، وأولها الوصول إلى دور الـ(16)، رغم صعوبة المهمة.

المساهمون