- الاتحاد الجزائري لكرة القدم يسعى لضم ستيرنال لمنتخب الخضر، مستغلًا تأثير الخلفية العائلية والقرارات الشخصية في اختيار اللاعبين للمنتخبات.
- حادثة تأديبية مع الاتحاد الفرنسي بسبب عرض قميص "الله أكبر" قد تدفع ستيرنال نحو تمثيل الجزائر، مع الأخذ بعين الاعتبار الضغوط التي يواجهها اللاعبون المسلمون في فرنسا.
تَعِجُّ مدارس كرة القدم الفرنسية، بالعديد من المواهب أصحاب الأصول الجزائرية، على غرار موهبة أولمبيك مرسيليا، إنزو ستيرنال (16 عاماً)، الذي تمكّن من خطف الأضواء في الفئات السنية لفريق الجنوب، في الوقت الذي تعثّرت فيه مفاوضات تجديد عقده مع فريقه، موازاة باهتمام اتحاد الكرة الجزائري بخدماته.
وكشفت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، أمس الاثنين، أن المهاجم الشاب إنزو ستيرنال، رفض عرض تجديد عقده مع مرسيليا، الذي سينتهي عام 2025، بعدما تقدّم له مسؤولو النادي الفرنسي، باقتراح التمديد لسنة إضافية، إلا أن اللاعب صاحب الأصول الجزائرية، لم يقتنع بالمشروع، ما يعني أن هناك احتمالاً كبيراً جداً، أن يُغادر في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، بعدما تمكن هذا الموسم، من تسجيل 15 هدفاً، وتقديم 13 تمريرة حاسمة، في 21 مباراة بدوري أقل من 19 عاماً.
وأكد المصدر نفسه، أن سيترنال، ورغم أنه لم يلعب أي دقيقة لحد الآن، خلال مشواره الكروي، مع الفريق الأول لنادي مرسيليا، إلا أنه واثق جداً بقدراته، على خوض تجربة خارج فرنسا، ومع أحد الأندية التي تريد خدماته، خاصة في إنكلترا وألمانيا، ومن أجل هذه الخطوة، هو يريد استغلال مشاركته مع منتخب "الديوك"، في بطولة أوروبا لأقل من 17 عاماً، انطلاقاً من يوم الثلاثاء، لخطف عقد مع أحد الفرق، التي تُلبي طموحاته الرياضية، وقادرة على تطوير موهبته الكروية.
إنزو ستيرنال واهتمام الاتحاد الجزائري
حصل "العربي الجديد"، أمس الاثنين، على معلومات من مصدره في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، فضّل عدم ذكر هويته، تفيد أن إنزو ستيرنال، من بين أبرز اللاعبين الذين تواصل معهم أحد ممثلي رئيس الاتحاد وليد صادي، خلال الفترة الماضية، من أجل إقناعه باللعب لمنتخب الخضر مستقبلاً، وهو حال الكثير من الأسماء المتألقة في أوروبا، ولا سيما المحترفين في فرنسا.
وتفيد المعلومات نفسها، أن ستيرنال، لا يُمانع في اللعب لمنتخب الخضر مستقبلاً، وهو الذي تنحدر جذوره الجزائرية من والدته، وأصلها بالضبط من ولاية ميلة شرقي البلاد، التي ربما ستلعب دوراً هاماً في اختيار ابنها للمنتخب الجزائري، خاصة أن المحيط والقرار العائلي، أصبحا مفصليَّين عند كثير من اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة، عند الاختيار بين المنتخبات التي يُمثلونها على الصعيد الدولي.
حادثة سابقة ربما تدفعه لاختيار الجزائر
سبق للاعب إنزو سيترنال، أن عاش قضية مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، شهر أغسطس/ آب الماضي، بعدما جرت معاقبته من المسؤولين هناك، بسبب عرضه قميصاً داخلياً، يحمل عبارة "الله أكبر"، خلال احتفاله بأحد الأهداف، التي سجلها مع منتخب "الديوك" لأقل من 17 عاماً، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الكرة الفرنسية، إذ جاء ذلك تزامناً مع الضغوط، التي يعيشها اللاعبون المسلمون في الدوري الفرنسي خلال السنوات الأخيرة.
وقرر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بعد ذلك، إبعاد ستيرنال عن تمثيل منتخب "الديوك" لعدة أشهر، قبل أن تُلغى هذه العقوبة، بعد تدخل محاميه ومحيطه العائلي، وهي قضية، من الممكن أن تلعب دوراً كبيراً، عند اختياره بين اللعب للمنتخبين الفرنسي أو الجزائري، خاصة إن غادر ناديه الحالي مرسيليا تجاه دوري أوروبي آخر، ما يعني إمكانية تجنّبه لأي ضغوط فرنسية محتملة، قد تؤثر على مسيرته الكروية، في حال قرر اللعب للخضر، وهو سيناريو حدث مع الكثير من اللاعبين في السابق.