بوعلاقي بطل الكاراتيه التونسي يكشف تفاصيل هروبه في إسبانيا

24 نوفمبر 2024
بطل تونس في رياضة الكاراتيه رامز بوعلاقي (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كشف البطل التونسي رامز بوعلاقي عن أسباب هروبه من بعثة منتخب الكاراتيه في إسبانيا، مشيراً إلى الظروف الصعبة التي يعاني منها الرياضيون في تونس، مثل الأجور المتدنية وعدم تلقي المستحقات المالية.
- أوضح بوعلاقي أن غياب التحضيرات والمعسكرات التدريبية يؤثر سلباً على أداء اللاعبين، مما يجعلهم غير قادرين على المنافسة بفعالية في البطولات الدولية، مقارنة بمنتخبات أخرى مثل مصر.
- وجه بوعلاقي نداءً لإنقاذ الرياضيين التونسيين، مؤكداً أنه لم يكن يرغب في الهروب، لكنه اضطر لذلك بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها.

خرج البطل التونسي رامز بوعلاقي (24 سنة) عن صمته، وكشف لأول مرة أسباب وتفاصيل هروبه من مقر إقامة منتخب بلاده للكاراتيه الذي يشارك حالياً في بطولة كأس العالم للمنتخبات، المقامة منذ يوم الجمعة الماضي في مدينة بامبيلون الإسبانية، وتختتم منافساتها اليوم الأحد.

واعترف بوعلاقي في تصريحات حصرية خص بها موقع "العربي الجديد"، الأحد، بأنه غادر بعثة منتخب بلاده فور وصولها يوم الأربعاء الماضي إلى المطار في إسبانيا، واستقل سيارة أجرة ليسلك بذلك طريقاً أخرى في مسيرته، بعدما كان من المقرر أن يمثل تونس في هذه البطولة.

وقال بوعلاقي بطل أفريقيا في ثلاث مناسبات: "اضطررت للهروب بهذه الطريقة بسبب المشاكل التي عانيتها في تونس، وهي الأزمات نفسها التي دفعت العديد من الرياضيين إلى الهروب في وقت سابق، لكن شيئاً لم يتغير، ولم تتحسن الظروف تماماً. أعتقد أن كل الرياضيين الذين سيسافرون مع منتخباتهم إلى خارج الوطن مستقبلاً سيفكرون كذلك في الفرار، لذلك شعرت بأن الحديث في وسائل الإعلام لن يفيدني بشيء رغم الاتصالات العديدة التي تلقيتها من الصحافيين في اليومين الماضيين".

وفتح بوعلاقي قلبه لـ"العربي الجديد"، وكشف حقائق صادمة عن المعاناة التي تعرض لها في مسيرته، قائلاً: "ظروفي سيئة للغاية، رغم أنني بطل أفريقيا، فإن أجرتي الشهرية لا تتجاوز 180 ديناراً (قرابة 60 دولاراً)، والأسوأ من ذلك أنني لم أحصل على مستحقاتي منذ ستة أشهر، وهو ما تسبب في عجزي عن توفير أبسط الأمور، كمصاريف دراستي أو الأشياء البسيطة الأخرى، مثل ثمن الحلاقة أو قارورة غسول الشعر لأستحم بها بعد التدريبات".

وأضاف بوعلاقي في حديثه: "صدقوني، ليس لدي المال لاشتري مثل هذه الأشياء البسيطة، وبعد ذلك يصنفوننا بأننا لاعبون محترفون ويطالبوننا بتحقيق النتائج الجيدة، بالإضافة إلى ذلك، لم نقم بمعسكرات تحضيرية لبطولة العالم، صدقاً، ليست لدينا أيّ حظوظ في التتويج بميدالية في هذه المنافسات، لقد ضمت البعثة سبعة لاعبين، أربعة منهم فقط أو خمسة على أقصى تقدير يتدربون بانتظام، وذلك بسبب قسوة الظروف في صالة التدريبات، في المقابل، نرى أن منتخب مصر مثلاً يضم أكثر من 30 لاعباً، ويشاركون في عشر دورات تحضيرية في السنة ويقيمون معسكرات خارجية، استعداداً للبطولات الكبرى".

وواصل لاعب فريق ماجيك سبور في محافظة القصرين في الوسط الغربي للبلاد حديثه قائلاً: "كل هذه الظروف دفعتني إلى الهروب، لاحظت أن هناك بعض المتابعين عاتبوني بسبب هروبي قبل انطلاق البطولة، أريد أن أقول لهم حتى إن شاركت، سأخرج من المنافسات بفضيحة، لأنني لست جاهزاً بسبب انعدام التحضيرات. رجاءً، أنقذوا الرياضيين التونسيين، لدينا أبطال خارقون في كل الاختصاصات لكنهم يعانون مادياً، الأجور ضعيفة جداً ونحن لا نحصل عليها لأشهر متتالية".

واختتم بوعلاقي حديثه برسالة مؤثرة قال فيها: "صدقاً لم أكن راغباً في الهروب، لم أكن مستعداً لترك عائلتي وبلدي، كنت أتمنى أن أبقى في تونس وأواصل التدرب والدراسة، لكنني تعبت حقاً، لقد أُجبرت على العمل حتى أوفر مصاريف الدراسة والتدرب معاً، صدقاً إننا نعاني الويلات، للأسف هذا كل ما حدث".

المساهمون