بكاء فان دايك وهمسات من كلوب لصلاح.. ليلة عاطفية في وداع ليفربول

19 مايو 2024
ودع يورغن كلوب نجوم وجماهير نادي ليفربول اليوم الأحد (كليف برونسكيل/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- يورغن كلوب قاد ليفربول للفوز على وولفرهامبتون بنتيجة 2-0 في مباراة وداعية مؤثرة شهدت لحظات عاطفية مع اللاعبين والمشجعين، بما في ذلك تأثره بنشيد الفريق ودموع فان دايك.
- المشجعون واللاعبون ودّعوا كلوب بتحية كبيرة، معبرين عن تقديرهم لإنجازاته خلال تسع سنوات من التدريب، وتكريم خاص للاعبين المغادرين يبرز الروابط القوية داخل الفريق.
- كلوب أعرب عن دعمه للمدرب القادم آرني سلوب وأكد على أهمية الثقة في الفريق، معلنًا أنه سيظل المشجع الأول لليفربول، مما يعكس روح الوحدة والتفاؤل نحو المستقبل.

ودّع نادي ليفربول الإنكليزي، مدربه التاريخي يورغن كلوب (56 عاماً)، بفوز ضد مضيفه وولفرهامبتون (2-0)، على ملعب أنفيلد، إذ أهداه الانتصار الأخير في المرحلة الأخيرة من الدوري الإنكليزي. وشهد اللقاء الكثير من الأحداث المؤثّرة، ولعلّ أهمها تأثّر المدير الفني الألماني لحظة سماعه نشيد الفريق، وكذلك عند بكاء مدافعه الهولندي فرجيل فان دايك، وحين قابل المصري محمد صلاح، وهو الذي فاز معه بعدة ألقاب.

وانتشرت مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، وظهر فيها المدرب الألماني الشهير، وعيناه غارقتان بالدموع لحظة ترديد مشجعي ليفربول النشيد الشهير: "لن تمشي وحيداً أبداً"، وهو نشيد اعتاد كلوب الاستماع إليه قبل كل مباراة، بما أنّ عشاق "الريدز" يتنقلون لجميع الملاعب، ويأبون إلا أن يرددوا الكلمات نفسها، التي تشحن اللاعبين وتدفعهم لتقديم أداء مميز.

ورفع المشجعون، الذين كانوا في المدرجات، عملاً فنياً لتخليد ذكرى مدربهم الشهير، بعدما كتبوا اسمه (يورغن)، وفي المدرج المقابل حروفٌ مختصرة تدلُّ على عبارة المساندة: "لن تمشي وحيداً أبداً"، مما يعكس الأثر الإيجابي الذي تركه في نفوسهم، بعدما درّب ناديهم قرابة تسع سنوات، وقادهم إلى تحقيق إنجازات مثل لقب الدوري الإنكليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، ويضاف إليها عدة ألقاب محلية وقارية.

ولم يتمالك كلوب مشاعره في الدقائق الإضافية من المباراة، بعدما ذرف الدموع مجدداً، خاصة أن المشجعين رفعوا صوتهم عالياً، وهتفوا باسمه من جديد، وحملوا أعلاماً ويافطات وُضعت عليها صوره، فيما ذرف الكثيرون منهم دموع الفراق على مدربهم، في لحظات مؤثرة تبيّن أن كرة القدم تحمل لحظات جميلة، وأخرى يبقى من الصعب عيشها.

كما ودّع نجوم النادي الإنكليزي مدربهم، والذي احتفظ بذكريات رائعة معهم، ومنهم من ذرف الدموع مثل الهولندي فرجيل فان دايك، بينما حرص المدرب الألماني على معانقة جميع اللاعبين حتى من كان في خلاف معهم، مثل المصري محمد صلاح، الذي همس بكلمات في أذنه خلال عناقهما الطويل نسبياً.

وخصّ نادي ليفربول، مدربه التاريخي، ولاعبيه المغادرين بوداعٍ خاص، إذ كانت البداية باللاعب الإسباني تياغو ألكانتارا، ثم المدافع الكاميروني، جويل ماتيب، قبل أن يتقدّم أعضاء الجهاز الفني وكلوب إلى الميدان وسط تصفيقات حارة، كما منحه النادي كؤوساً مصغرة للألقاب التي فاز بها، ولوحة تحمل ذكريات الإنجازات التي ستكتب باسمه.

وفي الختام، هتف كلوب باسم المدرب القادم لليفربول، وهو الهولندي آرني سلوب، عندما استلم الميكروفون من المذيع، واحتفل مع المشجعين، كما كان يفعل بعد كلّ هدف، وسط تفاعل كبير، كما ذكّرهم بأنه سيصبح المشجع الأول للفريق، قائلاً: "لا تتوقفوا عن الثقة بقدرة ناديكم، سأكون مشجعكم الأول".

المساهمون