بعيداً عن التحكيم..لماذا صنع فابريغاس الفارق أمام فريقه القديم؟

20 سبتمبر 2015
+ الخط -


لعب آرسنال مكتملاً أمام تشيلسي خلال الشوط الأول، وكان التكافؤ هو العنوان الأفضل لأول 45 دقيقة على ملعب ستامفورد بريدج، لكن مع فقر فني واضح، يوضح باختصار الحالة الضعيفة لمعظم فرق البريمييرليغ بالآونة الأخيرة.

مباراة ضعيفة
بدأ أصحاب الأرض بنفس الخطة تقريباً، 4-2-3-1 على طريقة مورينيو، بتواجد سيسك وماتيتش كمحاور ارتكاز، خلف الثلاثي هازارد وأوسكار وبيدرو، وفي الأمام دييغو كوستا.

واختار الفريق القادم من الشمال اللندني نفس الرسم الخططي، لكن مع بعض التعديلات الجوهرية، بتواجد الجناح والكوت في مركز رأس الحربة، واللعب بكازورلا في العمق إلى جوار كوكلين، مع تمركز أوزيل في العمق بين كلٍ من رامسي وسانشيز، لا خلاف على 4-2-3-1 على الورق، 4-4-2 في معظم فترات اللعب نتيجة قرب الألماني مسعود من الإنجليزي ثيو بالثلث الأخير.

لا ضغط على حامل الكرة، مع بناء بطيء جداً للهجمات، وعدم وجود أي جماعية في اللعب بين الخطوط، هكذا هي عناوين الشوط الأول فنياً، فتشيلسي استحوذ بعض الشيء لكن دون خطورة تذكر، بينما لعب آرسنال معتمداً على تحركات سانشيز، اللاتيني الذي ترك مكانه على الخط الجانبي، ودخل في العمق كثيراً لمساندة والكوت، لكن لم يحقق تحركه شيئاً، بسبب قلة الفراغات أمام منطقة جزاء تشيلسي. واستمر الحال على ما هو عليه، حتى معركة "كوستا ـ باوليستا".

ناقص لاعب
بعيداً عن الدخول في تفاصيل الصراع غير الرياضي بين كوستا ومدافعي آرسنال، فإن حكم المباراة قرر طرد غابرييل باوليستا، ليُكمل الضيوف المباراة بـ10 لاعبين أمام 11، ويحقق مورينيو التفوّق العددي الذي سهّل من مهمته في ضرب خصمه، وخطف الثلاث نقاط في النهاية.

دخل تشامبرز وخرج فرانسيس كوكلين، الصخرة الصلبة في وسط المدفعجية. لم يختَر فينجر "الترحيل الهرمي"، وقرر الحفاظ على كل لاعبي الهجوم، مع التضحية بلاعب الارتكاز من أجل إشراك مدافع آخر محل باوليستا. إصابة فرانسيس عجّلت بخروجه. قال أرسين بعد المباراة عن لاعبه، "لديه مشاكل في الركبة".

تحرر سيسك
قدم سيسك فابريغاس أفضل مباراة له هذا الموسم، ما جعل فريق تشيلسي أفضل، وحصل الثنائي أوسكار وهازارد على حرية أكبر بالهجوم، نتيجة الدعم غير المحدود من الإسباني، خصوصاً على مستوى ربط الخطوط، وبناء الهجمة بهدوء من الخلف إلى الأمام. وساهمت إصابة كوكلين في إعطاء سيسك مزيداً من الأريحية، نتيجة غياب الرقابة أسفل دائرة منتصف ملعب آرسنال، المكان المفضّل للنجم القادم من برشلونة.

أصبح الوضع في المقابل، رامسي وكازورلا دون لاعب ارتكاز حقيقي، وتسبب هذا الرهان في ضعف أكبر بالمنطقة 14، التي تفصل منطقة جزاء آرسنال بدائرة النصف، ما جعل العمل الهجومي لتشيلسي أخطر، بالتبادل المستمر في المراكز بين سيسك، هازارد، وأوسكار، والخريطة الحرارية للمباراة تؤكد النشاط الدائم لهذا الثلاثي داخل وسط المدفعجية طوال فترات الشوط الثاني.

حاول فينجر تعديل أوراقه، عن طريق الدفع بمهاجم صريح، "جيرو"، مع جناح أكثر نجاعة كتشامبرلين، لكن طرد سانتي كازورلا أنهى كل شيء تقريباً، ليُطلق هازارد رصاصة الرحمة ويسجل هدفاً قاتلاً أنهى به مباراة وصفها أغلب المتابعين بأنها كارثة تحكيمية. لكن بعيداً عن الصافرة، فاز الفريق الذي ارتكب أخطاءً أقل.

لمتابعة الكاتب
المساهمون