لم يستطع النجم المخضرم ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين، إخفاء مشاعره الكبيرة، بعدما استطاع تحقيق لقب بطولة كوبا أميركا للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية، عقب الفوز على خصمه اللدود منتخب البرازيل بهدفٍ نظيف في نهائي المسابقة القارية.
ونقلت صحيفة "ماركا" الإسبانية عن ليونيل ميسي قوله: "لقد كنت بحاجة إلى التخلص من هذه الشوكة، التي كانت معلقة في جابني، لأنني لم أفز بأي شيء مع المنتخب الأرجنتين. لقد كنت قريباً منذ فترة طويلة وكنت أعرف أن ذلك سيحدث في وقت ما".
وتابع "أنا ممتن لربي لأنه منحني هذه اللحظة ضد منتخب البرازيل، وفي النهائي الذي أقيم في بلادهم. أعتقد أن الله وقف إلى جانبي وقام بإنقاذي في المباراة من أجلي. لا أستطيع أن أشرح السعادة التي أشعر بها. لذلك اضطررت إلى المغادرة حزيناً مرات عديدة، كنت أعلم أنه يجب أن يتغير بعض الوقت، لم يكن هناك وقت أفضل".
وأردف "هذه المجموعة تستحق ذلك، إنه شيء مميز. لقد حلمت بهذا الأمر مرات عديدة. أهديه لعائلتي، وزوجتي، وأطفالي، ووالديّ، وإخوتي، الذين عانوا كثيرًا مثلي أو أسوأ في الماضي. لقد كان علينا دائماً أن نقضي الأيام القليلة الأولى من الإجازة حزينين، حيث لم نفز بأي شيء، لكن هذه المرة الأمر مختلف".
وأوضح "كان لدي الكثير من الثقة في هذه المجموعة، التي كانت تزداد قوة منذ كوبا أميركا الأخيرة، عندما قمنا ببعض الأشياء الجيدة. إنهم مجموعة من الأشخاص الطيبين الذين يتطلعون دائماً إلى الأمام، ولا يشتكون من أي شيء، على الرغم من العديد من أيام العزلة، دون رؤية العائلة، لكن الهدف كان واضحاً وفعلنا ذلك. تمكنا من أن نصبح أبطالاً والفرحة لا تصدق".
وواصل "أعتقد أننا ما زلنا لا ندرك ما فعلناه بالفعل، بخلاف أن نصبح أبطالًا. الآن نحن سعداء للغاية، نحن نحتفل، لكن هذا سوف يسجل في التاريخ بعد فوزنا على البرازيل في النهائي ببلادهم. لقد أخبرت زملائي أنهم مستقبل المنتخب الوطني ولم أكن مخطئا. لقد أثبتوا أنني على صواب بالفوز بهذه النسخة من بطولة كوبا أميركا".
واختتم النجم المخضرم ليونيل ميسي حديثه بقوله: "أود مشاركة هذا مع جميع زملائي السابقين في الفريق. لقد اقتربنا من ذلك مرات عديدة لكن لم يكن الأمر كذلك. إنهم يستحقون تجربة هذا أيضاً، أعلم أنهم سعداء لنا، بالنسبة لجماهير الأرجنتين، أود أن أشاركهم معهم لأنهم قدموا الكثير أيضاً للمنتخب الوطن، بعد أن رفعنا كأس البطولة بأيدينا، عقب سنوات طويلة من الانتظار".