يمر لاعب الوسط التركي، أردا توران، بأفضل فتراته مع برشلونة الإسباني، بعدما استعاد جزءاً كبيراً من مستواه، الذي قدمه لعدة مواسم مع أتلتيكو مدريد، وكان أحد أسباب فوز الفريق الصعب على بروسيا مونشنغلاباخ بهدفين مقابل واحد، ليصبح من أهم أوراق المدير الفني الإسباني، لويس إنريكي، بعد أن كان على أبواب الرحيل من الفريق الملكي بسبب التراجع الكبير في أدائه خلال موسمه الأول مع البرسا.
الموسم السيئ تحول إلى حافز
ويبدو أن الأداء السيئ للاعب تحول إلى حافز له من أجل العودة لمستواه الحقيقي، خاصة أن العام الأول لأي لاعب في فريق جديد لا يكون بالسهولة المنتظرة، وكان الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للاعب، بعدما انضم للفريق الكتالوني، وظل دون مشاركة حتى يناير/كانون الأول 2016، بسبب عقوبة إيقاف الحرمان من التعاقدات التي عانى منها البرسا، وذلك بالإضافة إلى عدم تعوده على طريقة لعب فريقه الجديد، والتي تختلف تماما عن تكتيك أتلتيكو مدريد.
اقترابه من الرحيل أعاده إلى الطريق الصحيح
وشعر اللاعب في بداية الموسم الجاري أنه ليس ضمن خطط لويس إنريكي، الذي تمسك بالتعاقد معه منذ البداية، قبل أن يقدم أداء متواضعاً، وهو ما دفعه لمحاولة إثبات نفسه في موسم التحضيرات، مستغلا غياب بعض النجوم، وهو ما نجح فيه إلى حد كبير، قبل أن يكون له كلمة الحسم في أكثر من مناسبة اعتمد عليه فيها المدير الفني الإسباني، وآخرها أمام مونشنغلاباخ، في ظل غياب التوفيق عن البرازيلي نيمار دا سيلفا، والأوروغواياني، لويس سواريز.
الاندماج مع الفريق
ويشعر اللاعب، حسب صحيفة سبورت الكتالونية، أنه أصبح جزءاً من الفريق، ونجح في التأقلم مع زملائه بشكل كامل، خاصة بعد الدعم الكبير الذي حظي به، بالرغم من عدم تقديمه أفضل ما لديه، وهو ما زاد من ثقته في نفسه، وجعله يقدم أفضل ما لديه بأريحية على أرض الملعب.
احترام نظام المداورة
ويعرف توران أنه قد يضطر للعب في أكثر من مركز في وسط الملعب والهجوم، خاصة في وجود الثلاثي اللاتيني، ميسي وسواريز ونيمار، في المقدمة، وحسب نظام المداورة، الذي يعتمد عليه إنريكي، فقد يضطر للجلوس على مقاعد البدلاء في بعض المباريات، والمشاركة في وسط الملعب إلى جانب أندريس إنييستا وإيفان راكيتيتش، أول التقدم للعب في الهجوم في حالة غياب أي من نجوم الفريق.
رغبة في الفوز بالتشامبيونز
وأكدت الصحيفة الكتالونية أن توران يسعى للفوز بدوري أبطال أوروبا مع برشلونة، بعدما فشل في الوصول إلى مبتغاه مع أتلتيكو مدريد، بعد الخسارة في نهائي نسخة 2013-2014 أمام ريال مدريد، والخروج الموسم الماضي على يد فريقه السابق، وهو ما يدفعه لتقديم أفضل ما لديه لمساعدة الفريق على التقدم محليا وقاريا.