بعد رحيل طنطاوي.. هل رفض أبو تريكة مصافحة المشير؟

22 سبتمبر 2021
طلب أبو تريكة بعد أحداث بورسعيد من المجلس العسكري في مصر تحمل مسؤولياته (Getty)
+ الخط -

أعادت وفاة وزير الدفاع المصري السابق المشير محمد حسين طنطاوي إلى الأذهان اللقطة الشهيرة عندما رفض لاعب فريق النادي الأهلي المصري السابق محمد أبو تريكة مصافحة طنطاوي في أعقاب مذبحة استاد بورسعيد في عام 2012.

وتعود أحداث استاد بورسعيد إلى مساء الأربعاء الموافق 1 فبراير/شباط 2012 "الذكرى الأولى لموقعة الجمل"، عقب مباراة كرة قدم بين المصري والأهلي، التي راح ضحيتها 72 قتيلاً ومئات المصابين، وهي أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية، ووصفها كثيرون بالمذبحة أو المجزرة، مستبعدين وقوع هذا العدد من الضحايا في أعمال شغب طبيعية ومرجحين تخطيط طرف ما لها.

وبعد أحداث بورسعيد، استقبل المشير طنطاوي، الذي كان رئيس المجلس العسكري الحاكم للبلاد، فريق النادي الأهلي، لكن لاعب كرة القدم الشهير أبو تريكة رفض أن يصافح المشير، وصرح وقتها بأن "المجلس العسكري يُدير البلاد بـ"أيدٍ مرتعشة، ولا بد من أن تكون قبضته حديدية طالما أنه يملك جميع صلاحيات رئيس الجمهورية، وعليه أن يكون أكثر صرامة خاصة في المواقف التي تتعلق بأمن واستقرار البلاد".

وعن سر مشاركته في العزاء الذي أقامه أولتراس فريق الأهلي أمام النادي، وعدم مشاركته في عزاء مجلس الأهلي، قال أبو تريكة: "بوضوح لأنني لست راضياً عن سرادق مجلس الإدارة الذي شعرت بأنه "عزاء لأصحاب المقام الرفيع" وليس لأسر وأهالي الضحايا، وكنت أرى أنه من الأفضل أن تكون الأولوية في الحضور لأهالي الضحايا الذين لا يمكن أن نعوّضهم عن فاجعة رحيل ذويهم بملايين الجنيهات، لكن التضامن معهم معنوياً والقصاص للشهداء قد يُخففان من حجم المأساة".

وأضاف محمد أبو تريكة "قضيتي وشغلي الشاغل مع زملائي في النادي الأهلي هو كشف المتورطين في المذبحة، فلقد دفع الضحايا حياتهم ثمناً لتشجيعنا ومؤازرتنا، وأؤكد أننا لن نخذلهم مهما كان الثمن".

واعتبر البعض أن عدم مصافحة لاعب الأهلي للمشير طنطاوي وتصريحاته بعد المذبحة تشير بأصابع الاتهام إلى المجلس العسكري الحاكم وقيادته المتمثلة في المشير طنطاوي، الأمر الذي فتح على أبو تريكة أبواب الهجوم والاتهامات التي وصلت إلى اتهامه بـ"الإرهاب".

وقال أحمد شوبير، في تصريحات، إن محمد أبو تريكة، لاعب النادي الأهلي السابق، "أعطى رسالة لـ"أولتراس أهلاوي" بأن المجلس العسكري، الذي تولى إدارة شؤون البلاد عقب ثورة 25 يناير، هو المسؤول عما عرف إعلامياً بـ"مذبحة استاد بورسعيد".

وأضاف شوبير "حصلت الحادثة، وراح المشير طنطاوي يستقبل البعثة وبعضاً من الجثث، وأبو تريكة قالك رفض مصافحة المشير طنطاوي، وبدأت المشكلة لأن أبو تريكة له من الجماهيرية، وده إداهم رسالة إن المجلس العسكري هما المسؤولين".

ومؤخراً أيدت محكمة النقض المصرية القرار الصادر عن محكمة جنايات القاهرة في نيسان 2018 بإدراج المتهمين بتمويل جماعة الإخوان المسلمين، والمتحفظ على أموالهم منذ 2014، وعلى رأسهم لاعب كرة القدم السابق محمد أبو تريكة، على قائمة الإرهابيين مرة أخرى، لمدة 5 سنوات، أي حتى إبريل 2023. ورفضت المحكمة الطعون المقدمة من أبو تريكة وآخرين.

المساهمون