ألقت أحداث العنف والاشتباكات التي وقعت بين لاعبي النادي الأفريقي والصفاقسي في منافسات بطولة الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، بظلالها على المشهد الرياضي في البلاد، تزامناً مع تورط نجوم الفريقين في مشاهد مؤسفة ترجمت حالة الاحتقان التي تشهدها الكرة التونسية في السنوات الأخيرة.
وانتهت المباراة التي أقيمت، الأحد، على إستاد "حمادي العقربي برادس" بالتعادل السلبي دون أهداف، ضمن الأسبوع الـ16 من منافسات الدوري الممتاز، إلا أن اندلاع المناوشات بين لاعبي الفريقين حجب المستوى الفني المتميز للمباراة، وحوّل أنظار المتابعين إلى ما حدث بعد اللقاء.
ووجه مسؤولو النادي الأفريقي اتهامات صريحة لحارس مرمى فريق الصفاقسي ومنتخب تونس، أيمن دحمان، باستفزاز اللاعبين لما ردد عبارة : "ستلعبون الموسم القادم في دوري الدرجة الثانية"، في إشارة للوضعية الصعبة للأفريقي الذي يحتل المركز قبل الأخير في الترتيب العام، وهو مهدد بالنزول بشكل جدي.
ويعتبر فريق النادي الأفريقي أن ما قاله دحمان تسبب في اندلاع تلك المواجهات بعد نهاية "الكلاسيكو"، في وقت أظهرت بعض مقاطع الفيديو على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض حارس فريق الصفاقسي للصفع من أحد مسؤولي الصفاقسي، قبل أن يتدخل أفراد الشرطة ويطوقوا الأمر.
ومن جهته صرح دحمان لوسائل الإعلام بعد نهاية المباراة، أنه لم يقترف أي ذنب تجاه النادي الأفريقي، ووجه فقط التحية لمسؤولي فريق الصفاقسي على مدرجات الإستاد بعد نهاية المباراة، مشدداً على احترامه الميثاق الرياضي تزامناً مع أدائه الرائع في المباراة.
ووجهت جماهير النادي الأفريقي اتهامات غريبة لدحمان بحرمان فريقهم من الفوز، منتقدين حماسه "المفرط" أثناء اللقاء، ما تسبب في اكتفاء الأفريقي بنقطة التعادل التي تزيد من تعقيد وضعيته في أسفل الترتيب، وفق تعبيرهم.
وكشف مصدر مسؤول في تصريحات خص بها "العربي الجديد"، أن رابطة الدوري التونسي للمحترفين ستجتمع في الساعات القادمة لاتخاذ عقوبات صارمة، ما يهدد بعض لاعبي الفريقين على حد السواء بالإيقاف عن النشاط، جراء الأحداث التي شهدتها المباراة.