بطل أولمبي خلف القضبان... قضية اعتزال الأردني أبو غوش تتصاعد

تصاعدت وتيرة الإعلان المفاجئ لنجم رياضة التايكواندو، الأردني أحمد أبو غوش عن اعتزال اللعبة بشكل رسمي الخميس، وهو الحائز على ميدالية ذهبية في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وكذلك جائزة أفضل لاعب في العالم برياضة التايكواندو.

وظهرت فصول جديدة عقب إعلان النجم الأولمبي الاعتزال، إذ تبين أن اللاعب (24 عاماً) الذي يعمل في الأصل بجهاز الأمن العام الأردني، يقبع خلف القضبان في أحد سجون الإصلاح والتأهيل في الأردن، على خلفية قضية جنائية "لا علاقة لها بأي شأن رياضي أو أولمبي"، بحسب ما أعلنه الأمن العام الأردني اليوم الجمعة.

ونزل خبر اعتزال أبو غوش المفاجئ كالصاعقة على رؤوس المتابعين في الشأن الرياضي، خاصة أن اللاعب يعتبر بطلا قوميا بعدما سبق ودخل التاريخ في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 2016 حينما بات الرياضي الأردني الأول والوحيد الحاصل على ميدالية أولمبية رسمية لبلاده، واللاعب العربي الأول والوحيد أيضاً الذي أحرز الميدالية الذهبية في رياضة التايكواندو.

رياضات أخرى

التحديثات الحية

أبو غوش يكشف لـ"العربي الجديد" طموحات المستقبل

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر إعلان البطل الاعتزال وازداد الغموض حينما كشف أن اللاعب موقوف في السجن، ما دفع الاتحاد الأردني للتايكواندو وكذلك مديرية الأمن العام لإصدار بيانات توضيحية بشأن القضية.

وذكرت مديرية الأمن العام أن "اللاعب أبو غوش موقوف على خلفية قضية جنائية لا علاقة لها بأي شأن رياضي أو أولمبي". وأشار الناطق الإعلامي باسم الأمن إلى أن "اللاعب أحمد أبو غوش موقوف في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل على خلفية قضية جنائية منظورة لدى القضاء تم توقيفه على أثرها وهي بيد القضاء حالياً للفصل فيها"، مؤكداً أن "كل ما يشاع حول توقيفه لأسباب رياضية أو أولمبية هو غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة".

كما نشر الاتحاد الأردني للتايكواندو بيانا رسميا، أكد فيه وقوفه مع اللاعب البطل، مشيرا إلى عدم تسلمه أي قرار رسمي منه بشأن الاعتزال، باعتباره يقبع خلف القضبان بسبب قضية منظورة لدى القضاء الأردني.

وقال الاتحاد في بيانه الجمعة: "إننا في اتحاد التايكواندو لم نبلغ بشكل رسمي بهذا القرار(الاعتزال)، ولا نعرف دوافعه وأسبابه؛ كما يتعذر أيضاً التواصل مع اللاعب في الوقت الحالي لفهم ذلك، كونه موقوفاً على قضية لدى القضاء".

وكشف الاتحاد بعضا من فصول القضية في البيان، حيث قال إن "القضية التي تم إيقاف اللاعب أحمد أبو غوش على خلفيتها منذ أكثر من شهرين، هي قضية جنائية؛ و هي لا تزال منظورة أمام القضاء الأردني النزيه والعادل، والذي نثق تماماً بأنه سينصفه إذا كان بريئا"، على حد تعبير بيان الاتحاد.

وتابع: "تجنب الاتحاد نهائياً التطرق لهذه القضية بأي شكل من الأشكال طوال الشهرين الماضيين احتراماً لخصوصية اللاعب، والذي هو أيضاً أحد منتسبي جهاز الأمن العام وعلى رأس عمله، واحتراماً من الاتحاد كذلك للجهات القضائية، بانتظار البتّ في القضية وصدور الحكم النهائي".

وأشار الاتحاد في بيانه إلى أن "أبو غوش فقد فرصته بالتأهل المباشر لأولمبياد طوكيو نتيجة تراجع تصنيفه الدولي، بعد الإصابة التي أبعدته عن المشاركة في العديد من البطولات، لكن استمر العمل لتحضيره للمشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة للأولمبياد".

وختم الاتحاد بيانه بالتأكيد على رعاية النجم وعلاجه، حيث سبق وأن تم إرساله لإجراء عملية جراحية في واحدٍ من أهم مراكز العلاج الرياضي في العالم، وهو مركز سبيتار للتأهيل والعلاج الرياضي في قطر؛ وبعد إجراء العملية خضع اللاعب لجلسات التأهيل في هذا المركز لمدة شهرين كاملين". كما أشار إلى أنه حرص على استمرار اصطحاب اللاعب للمشاركة مع المنتخب في جميع البطولات الدولية والقارية".

وصدم أبو غوش الجماهير الأردنية بإعلانه الاعتزال رغم قدرته على العطاء، حيث لم يذكر اللاعب الوحيد المتوج بميدالية أولمبية في تاريخ الرياضة الأردنية سبب الاعتزال، لكن وجوده في السجن دفع العديد من الجماهير للدفاع عنه في صفحات التواصل وطالبت بسرعة حل القضية باعتباره بطلاً أسطورياً في البلاد.