- تعرضت لوحة جدارية لإيغونو، رسمتها الفنانة لايكا، للتشويه بعد ساعات من إنشائها، مما يعكس تفشي العنصرية في الرياضة الإيطالية.
- أثار الصحافي برونو فيسبا جدلاً بتهنئته لإيغونو وميريام سيلا، مشيداً باندماجهما، مما استدعى توضيحاً لاحقاً بعد انتقادات واسعة.
ساهمت النجمة باولا إيغونو، في منح إيطاليا ذهبية منافسات الكرة الطائرة في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، التي اُختتمت يوم الأحد الماضي، في إنجاز كبير للطائرة الإيطالية، التي لم يكن متوقعًا أن يكون الذهب من نصيبها في هذه النسخة، ورغم هذا الإنجاز، فإن إيغونو، التي تُعتبر من أفضل اللاعبات في منتخب بلادها، تعرضت إلى موقف غريب.
وأكدت صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، اليوم الثلاثاء، أن اللوحة الجدارية لـ"باولا إيغونو"، التي رسمتها الفنانة لايكا مباشرة بعد تتويج إيطاليا بميدالية ذهبية في باريس، وظهرت أمام المقر الرئيس للجنة الأولمبية الإيطالية، تعرضت إلى التشويه. ووصفت الصحيفة الإيطالية ما حدث بـ"العار"، خاصة أن اللوحة كان الهدف منها، الحدّ من الممارسات العنصرية، التي تشهدها الرياضة الإيطالية في السنوات الأخيرة، إذ كُتب تحت اللوحة: "أوقفوا العنصرية والكراهية، وكراهية الأجانب والجهل". وقالت فنانة الشارع الإيطالية لايكا، بعد وقت قصير من إنشاء اللوحة الجدارية: "هذا النصر هو صفعة على وجه كل من يسمون (الوطنيين) الذين لا يقبلون إيطاليا متعددة الأعراق، ومُكونة من أجيال ثانية".
وأكدت الصحيفة أنه خلال الليل، أي بعد ساعات قليلة من رسم اللوحة، شوّه غرباء العمل الفني، بإضافة اللون الوردي على لون بشرة اللاعبة وحجب وجهها، كما أن الكلمات التي تدعو إلى وقف العنصرية مُسحت بواسطة يد بيضاء. واعتبرت الصحيفة أن ما حدث يؤكد تفشي ظاهرة العنصرية في الفترة الأخيرة، إذ كانت اللاعبة عرضة للعديد من التصرفات في السنوات الماضية، رغم كل ما قدمته لإيطاليا، وآخرها المساهمة في الحصول على ميدالية ذهبية تاريخية.
كما أثار الصحافي الإيطالي، برونو فيسبا، الذي يعمل في تلفزيون بلاده، ويُعتبر من أشهر الصحافيين، جدلاً بعد أن نشر عبر حسابه على "إنستغرام" منشوراً هنّأ فيه منتخب إيطاليا للكرة الطائرة بحصوله على ميدالية ذهبية في الأولمبياد، وخص فيه بالتهنئة مريم سيلا وباولا إيغونو، وقال فيه: "تهانينا لباولا إيغونو وميريام سيلا: وهما شجاعتان، سوداوان، إيطاليتان، مثال للاندماج"، حيث اضطرّ لاحقاً إلى إيضاح منشوره بعد تعرضه لانتقادات كبيرة.