أكد البلجيكي هوغو بروس، مدرب منتخب جنوب أفريقيا لكرة القدم، أنه لا ينوي التخلي عن منصبه، في ردّه على سؤال بخصوص إمكانية أن يقود منتخب تونس خلال الفترة القادمة، حيث ارتبط اسم المدرب البلجيكي بقيادة "نسور قرطاج" وخلافة جلال القادري.
ونقلت صحيفة "لوسوار" البلجيكية، الأحد، تصريحات المدرب الذي حصد المركز الثالث في نهائيات كأس أمم أفريقيا، في ساحل العاج، في إنجاز يعتبر جيداً لهذا المنتخب الذي لم يكن مرشحاً للوصول إلى أداور متقدمة في البطولة، غير أنه كذّب التوقعات، خصوصاً عندما تخطى منتخب المغرب ثمن النهائي.
وقال المدرب الذي تُوِّج بطلاً لأفريقا في عام 2017 مع منتخب الكاميرون: "إذا غادر هوغو بروس جنوب أفريقيا، فسيكون ذلك لأن الاتحاد قرر هذا الأمر. أنا سعيد بعملي مع الفريق، أنا لست سعيدًا دائمًا بوسائل الإعلام، لكني أتعامل مع الموقف".
وتتعارض تصريحات المدرب البلجيكي، بعد المباراة على المركز الثالث، مع تصريحاته السابقة، إذ كان قد تحدث في وقت سابق إلى التلفزيون البلجيكي، ليؤكد أنه لم يعد متحمساً للعمل في جنوب أفريقيا، ويفكر في عائلته مع تقدمه في السن.
ويرتبط هوغو بروس بعقد مع اتحاد جنوب أفريقيا إلى غاية عام 2026، حيث كان الهدف الأول هو التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، وبالتالي فإن رحيله مرتبط بموقف الاتحاد، باعتبار أن فسخ العقد من جانب واحد قد يكلفه غالياً، كذلك قد تدفع تصريحاته الأخيرة الاتحاد التونسي إلى البحث عن مدرب جديد، باعتبار أن بروس ألمح إلى رغبته في الاستمرار، وأنه رمى الكرة في ملعب اتحاد جنوب أفريقيا الذي لا يبدو أنه يفكر في الاستغناء عن المدرب البلجيكي حالياً بعد النتائج الأخيرة التي تحققت.