بايرن ميونيخ والحكم يهزمان دورتموند بنهائي كـأس ألمانيا

18 مايو 2014
روبين يحتفل بتسجيله الهدف الأول لبايرن ميونيخ(Getty)
+ الخط -

حقّق بايرن ميونيخ لقب كأس ألمانيا على حساب بوروسيا دورتموند (2 ـ 0)، ليحرز اللقب للمرة الـ17 في تاريخه، بعد مباراة صعبة نجح البافاري في إنهائها بشق الأنفس، في حين قدم دورتموند مباراة تستحق كل التقدير والاحترام.


دخل الفريقان الأقوى في ألمانيا المباراة النهائية لكأس ألمانيا والعين على لقب محلي ينهي فيه أي من الفريقين موسمه الكروي بأفضل سيناريو ممكن. من ناحية البايرن، فتفكيره يتجه إلى الثنائية المحلية، بينما يحلم دورتموند بخطف لقب الكأس من حامل اللقب البافاري.


وبدت بوضوح الخطة الهجومية للفريقين التي تُطبّق على أرض الملعب بسبب الغارات التي يشنها الجيشان الأصفر والأحمر في معركة الزعامة الألمانية، ومن أجل كسر الهيبة على البساط الأخضر، إلا أن كل الهجمات من الطرفين لم تُسفر عن هدف يُشعل اللقاء، لتسنح للبايرن فرصة التقدم باكراً عبر تسديدة من موللر ارتطمت بوجه الحارس وخرجت إلى ركلة ركنية (د.4).
في حين اعتمد البايرن على الضغط العالي ومهاجمة خصمه عبر البناء المنظّم مع التركيز على الأطراف من أجل خطف بطاقة المرور إلى المرمى، لكنه واجه دفاعاً قوياً وفريقاً منظماً تكتيكياً نجح في بعض المرتدات بصناعة القلق للدفاع البافاري. يُذكر أن دورتموند وصل أكثر إلى منطقة جزاء خصمه.


في المقابل، ظهر الخلل في الدفاع الخلفي للبايرن بسبب بطئه الشديد في نقل التمريرات، الأمر الذي كان يدركه جيداً دورتموند الذي ضغط باستمرار من أجل مضايقة هذا الخط وحيازة الكرة. وفقدت المباراة الكثير من حماسها ورونقها بسبب الخطة التكتيكية المحكمة من الفريقين التي حالت دون خلق الكثير من الفرص الخطيرة.


وكاد الدنماركي هويبيرج أن يقتنص الهدف الأول إثر كرة عرضية من ريبيري لم تجد أي لاعب يتابعها، لتصل إلى الدنماركي الذي سدد كرة قريبة من المرمى (د.44)، ليرد عليها دورتموند بفرصة ثمينة من أجل إنهاء الشوط متقدماً بالنتيجة بعد أن روّض ليفاندوفسكي كرة داخل منطقة العمليات، لكنه سددها من دون تركيز في السماء (د.45).


تغيّر إيقاع المباراة في ثاني الأشواط ليصبح أكثر سرعة وإثارة من أجل افتتاح التسجيل. وسيطر البايرن على مجريات اللقاء، حيثُ استحوذ على الكرة بشكل كبير، الأمر الذي أجبر دورتموند على المكوث في موقف دفاعي من أجل صد المد الهجومي البافاري. وكاد مولر أن يترجم هذه السيطرة بعدما تلقى كرة عرضية من ريبيري تابعها بتسديدة أنقذها  رومان فيدين فيلير (د.55).


وكاد دورتموند أن يلسع بايرن في جحره ويغضبه بعد كرة عرضية حوّلها ليفاندوفسكي برأسه إلى هوميلز الذي أرسلها برأسه باتجاه المرمى، إلا أن دانتي لم يعطِ إمضائه الشخصي من أجل مرور الكرة لينقذها من خلف خط المرمى (د.63)، على مرأى من حكم المباراة الذي لم يحرك ساكناً، ليحرم الحكم الألماني دورتموند من هدف صحيح.


وقدم دورتموند كرة قدم جميلة عبر تمريرات سلسة بين مثلثات وثنائيات كانت كافية لإعطاء الأفضلية في معظم الأوقات لصالح المارد الأصفر، في ظل فشل واضح للبايرن في فك شيفرة الدفاع عبر مفاتيح لعبها المتمثلة بريبيري ومولر.


لتميل الدفة لصالح دورتموند الذي اقترب أكثر من هز الشباك بسبب مشاغبته الكبيرة أمام منطقة البايرن، وكاد أن يحصل على مبتغاه إثر تسديدة صاروخية من أوليفير كيرش تصدى لها الحارس بشجاعة (د.71).


وتابع بايرن مسلسل العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم نظراً لرده السريع على كل هجمة يشنها دورتموند، وأبرزها تسديدة روبين التي أنقذها الحارس ومنع هدفاً بافارياً (د.73)، لتستمر معاناة الفريقين في فك العقدة، في ظل رفض الكرة دخول الشباك لينتهي سباق لقب الكأس بنتيجة سلبية لن تحسمه سوى الأشواط الإضافية.


ولم يرحم دورتموند خصمه في بداية الشوط الإضافي الأول ليعلن نواياه الهجومية عبر كرة عرضية من رويس تلقاها أوباميينج الذي سددها "على الطاير" مرت قريبة من المرمى (د.91)، ليمر هذا الشوط مرور الكرام بسبب الإرهاق الذي طغى على اللاعبين.


وفي الشوط الإضافي الثاني، فجّر روبين الملعب وفك لُغز المباراة سريعاً بهدف خاطف باغت به الجميع من بينهم حارس المرمى، بعد كرة عرضية من بواتينج تابعها روبين الذي تسلل خلف المدافعين في المرمى (د.107)، معلناً تقدم البايرن بشق الأنفس واقترابه من خطف اللقب.


وكاد روبين أن يقتل المباراة بعد انفراده التام بالمرمى، لكن الحارس تصدى للكرة قبل أن يستغلها الهولندي ويودعها في الشباك (د.114)، ووقف الحظ إلى جانب البايرن بعد تسديدة من رويس غيّر اتجاهها بواتينج لتخرج من أمام المرمى (د.122).


لكن مولر جعل ختام الليلة مسك وعنبر، ليمنح رسمياً اللقب إلى الفريق البافاري بتسجيله الهدف الثاني إثر مجهود فردي من منتصف الملعب، ليراوغ الحارس ويتخطاه ويضع الكرة في الشباك (د.123).

 

المساهمون