بالإنفوجرافيك.. رونالدو ورحلة الثلاثين عاماً

05 فبراير 2015
إنفوجرافيك.. مسيرة رونالدو في عامه الـ30
+ الخط -


أتم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد الإسباني اليوم عامه الثلاثين وهو في قمة تألقه، بعد شهر واحد من فوزه بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 2015، ليواصل رحلته مع الساحرة المستديرة، والتي بدأها من جزيرة ماديرا في منزله المتواضع، إلى أن وصل إلى قمة المجد، بفضل عمله ومثابرته ورغبته في أن يكون الأفضل.

قد لا نفهم كثيرا مدى معاناة طفل فقير يعشق كرة القدم ويرغب في تحقيق حلمه، إلا أن الإمكانيات المتواضعة تقف حائلا أمام طموحاته، ولكن موهبة رونالدو فتحت له الطريق لبداية رحلة الصعود، والتي لم تكن سهلة بالمرة، ولكن إصراره كان السلاح الذي دعمه منذ البداية.

كان أول ظهور رسمي لرونالدو عام 2002 مع فريق سبورتنج لشبونة، بعدما نزل إلى أرض الملعب في الدقيقة 58 خلال مواجهة الفريق البرتغالي لإنتر ميلان في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، ليبدأ رحلته مع الساحرة المستديرة، ويكون انتقاله لمانشستر يونايتد هو الخطوة الأهم في مسيرته الكروية، والتي قدمت لمحبي كرة القدم موهبة حقيقية.

قضى "صاروخ ماديرا" 6 مواسم مع "الشياطين الحمر"، ليكون أحد أهم أوراق الاسكتلندي "أليكس فيرجسون"، ليحقق مع الفريق 3 بطولات دوري إنجليزي وكأس الاتحاد ودرع الخيرية، إلى جانب لقبين لكأس رابطة المحترفين. وعلى الصعيد القاري والعالمي، حقق اللاعب مع المان يونايتد دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية. وعلى الصعيد الفردي حصد الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 2008.

ولم يتوقف طموح طفل ماديرا عند محطة مانشستر، ولكنه واصل تطوير أدائه، ليجذب أنظار مسؤولي ريال مدريد الإسباني، ويتعاقد معه الفريق الملكي في أحد أغلى الصفقات في عالم كرة القدم، ويبدأ رونالدو رحلة تألق من نوع آخر مع الريال، تتواصل حتى وقتنا الحالي.

وحقق اللاعب العديد من الإنجازات والأرقام القياسية مع الريال، وكان أهمها الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا العاشرة في تاريخ الفريق، وهو الإنجاز الذي لا طالما انتظرته جماهير النادي الملكي.

وظهرت على رونالدو رغبته في التحسن وتقديم الأفضل بشكل متواصل، وهو ما دفعه إلى زيادة لياقته البدنية بشكل واضح، من أجل مواصلة مسيرته في الملاعب بشكل أكبر. وكما قال وكيل أعماله، جورجي مينديش، أصبح اللاعب في حالة بدنية تساعده على مواصلة المسيرة لعمر الأربعين وبأداء جيد.

وبعد مسيرة زاخرة بالإنجازات الجماعية والفردية، يواصل رونالدو رحلة التألق على أفضل وجه، وسيكون أمامه العديد من التحديات في عامه الثلاثين، على رأسها تكرار الفوز بدوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي في إنجاز غير مسبوق، مقابل حصد بطولة الدوري، وتحقيق جائزة الحذاء الذهبي لهداف الدوريات الأوروبية، والكرة الذهبية الرابعة في مسيرته، ليعادل رقم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وبعيدا عن كل هذه الإنجازات، قد تكون قصة صعود رونالدو للقمة مثالا لتحفيز كل من يرغب في تحقيق هدف له مهما كان بعيدا، فبالمجهود والتصميم تتحقق الأحلام.

المساهمون