بالأرقام... الولاية الثانية لمدربي الزمالك المصري بين النجاح والفشل

05 مارس 2022
الزمالك منح الفرصة الثانية لعديد المدربين (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تُمثل صفقة نادي الزمالك المصري بالتعاقد مع البرتغالي جوزوالدو فيريرا المدير الفني الجديد، القديم، لمدة موسم ونصف الموسم، خلفاً للفرنسي باتريس كارتيرون، ثالث تجربة على التوالي لمدرب زملكاوي يتولى المسؤولية في ولاية ثانية له في آخر عام ونصف العام، بعدما سبقه في ذلك البرتغالي غايمي باتشيكو بين أكتوبر/ تشرين الأول 2020 ومايو/ أيار 2021، ثم الفرنسي باتريس كارتيرون بين مارس/آذار 2021، ومارس 2022.

وأصبحت الولاية الثانية، حالة خاصة جداً فرضت نفسها داخل نادي الزمالك خلال الألفية الثالثة، وتكررت كثيراً مع مدربين أوروبيين، منهم من حقق نجاحاً، ومنهم من فشل.

كابرال الأول

أولى تجارب الولاية الثانية في نادي الزمالك، كانت عام 2004، حينما أعاد الزمالك البرازيلي كارلوس كابرال بعد عام ونصف العام من رحيله، لقيادة الفريق وإنهاء موسم 2004-2005، ولكنه فشل في تقديم بصمة حقيقية، ورحل سريعاً مُقالاً من منصبه، بعدما حقق قبلها لقب بطل الدوري عام 2002.

ومن أبرز تجارب الولاية الثانية، الهولندي رود كرول الذي قاد الزمالك في موسم 2007-2008، وحقق مع الفريق لقب بطل الكأس، ولكنه خسر الدوري، وكان كرول قاد الزمالك بين عامي 1997و1999، وحقق لقب البطولة الأفروآسيوية.

تجربة ميشال لا تنسى

هناك تجربة لا تنسى، حينما تعاقد الزمالك مع هنري ميشال المدرب الفرنسي الشهير عام 2009، على أمل المنافسة على لقب بطل الدوري رغم هروبه قبلها في عام 2007 حينما كان مدرباً للفريق لقيادة المنتخب المغربي، ولكن فشلت تجربة هنري ميشال الثانية، وتلقى عدة هزائم في الدوري، وتمت إقالته ولم يستكمل موسم 2009-2010.

وتبرز تجربة البرتغالي غايمي باتشيكو الذي قاد الزمالك في موسم 2014-2015، لفترة وجيزة وصعد لقمة الدوري، ثم هرب من النادي، وعاد له عام 2020 وقاد الفريق لنهائي دوري أبطال أفريقيا، لكنه خسر أمام الأهلي (1-2)، ثم تمت إقالته في مارس 2021.

كارتيرون آخرهم

جاء الفرنسي باتريس كارتيرون في ولاية ثانية، والذي قاد الزمالك في موسم 2019-2020 وتركه للعمل في التعاون السعودي، ثم عاد للزمالك وقاده لبطولة الدوري المحلي، وحصد الدرع رقم 13 له في تاريخه، ولكن سرعان ما رحل في ظل توتر علاقته مع مرتضى منصور رئيس النادي العائد لمنصبه بعد نجاح الأخير في الانتخابات.

وأعاد مرتضى منصور للواجهة في ولاية ثانية مدرباً برتغالياً آخر، هو فيريرا الذي قاد الزمالك للفوز ببطولتي الدوري الممتاز وكأس مصر في موسم 2014-2015، ورحل عنه وفسخ عقده من طرف واحد، وقدم شكوى ضد النادي في الاتحاد الدولي "فيفا"، وعاد بعقد تضمن بنوداً سرية.

واشترط فيريرا عدم التدخل في صلاحياته، وعدم تعرضه للنقد إعلامياً من جانب رئيس النادي، وتأمين حصوله على راتبه الشهري بانتظام وبالعملة الصعبة "يورو"، وهو راتب له ولجهازه المعاون يصل إلى 150 ألف يورو، مع منحه حرية كاملة في اختيار قائمة الفريق في الموسم المقبل، وعدم أحقية النادي في إضافة أي أسماء دون الرجوع إليه، والحصول على موافقة منه، وهي صلاحيات تمسك بها فيريرا في ظل الخلافات القديمة مع الإدارة، والتي تسببت في رحيله.

دلالات