باسل جرادي يكشف تفاصيل مثيرة للمرة الأولى ويؤكد: جاهز دائماً لتمثيل منتخب لبنان

10 سبتمبر 2021
باسل جرادي المحترف في نادي أبولون ليماسول (جوسيبي كاساسي/فرانس برس)
+ الخط -

أثار اسم اللاعب باسل جرادي الجدل في الشارع الرياضي اللبناني خلال الأيام الماضية، عقب عدم سفره مع منتخب الأرز إلى كوريا الجنوبية لمواجهة الأخيرة ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022.

وأسيل حبرٌ كثير في قضية جرادي على مواقع التواصل الاجتماعي، منها تكبّره على المنتخب واستخدامه وسيلةً للترويج لنفسه، وذلك بعدما كان قد ترك صفوفه أيضاً في كأس آسيا 2019، في قضية حلّت لاحقاً مع الاتحاد ليفتح صفحة جديدة، قبل أن تعود الأمور إلى التوتر، وهنا ننقل تصريحات ورأي اللاعب كما وردت حرفياً على لسانه، وذلك بعدما انفردت "العربي الجديد" بحوار حصري مع نجم نادي أبولون ليماسول القبرصي.

سأكون صادقًا معك لكي يصل رأيك إلى الجميع بشفافية. الناس هنا في لبنان قالوا إن باسل جرادي يتعالى على قميص المنتخب اللبناني، ويعتبره محطة فقط لتحسين سيرته الذاتية كروياً، ما ردّك؟
الناس دائماً سيتحدثون، يريدون إيجاد أي شيء للحديث عنه، هناك بعض الأشخاص الذين فشلوا في أن يصلوا إلى مبتغاهم ويصبحوا رياضيين مميزين، بعضهم صحافيون على سبيل المثال، وعذراً لقولي ذلك بما أنك صحافي، يحاولون نشر أشياء سيئة عني، وأعرف الكثير منهم.

انا لم أتعال أبداً على قميص منتخب لبنان، ولم اعتبره محطة للترويج لي، كانت لدي مشكلة مع المدرب في كأس آسيا (رادولوفيتش مدرب لبنان الأسبق)، تصرفت يومها بطريقة غير صحيحة واعترفت بذلك أمام الجميع.

ماذا حصل إذاً بعد مباراة الإمارات؟ لماذا لم تسافر إلى كوريا الجنوبية؟
هذه المرة كان الأمر مختلفاً، ليست هناك أي مشكلة، لم أرد الذهاب إلى كوريا الجنوبية، بكلّ بساطة يمكننا القول إن ذلك ضعف مني أو قل ما تشاء، لم أشعر أنني بحالة نفسية وذهنية جيدة للسفر إلى هناك بعد الذي عشته في المرة الأولى، إضافة إلى ظهور حالات إصابات بفيروس كورونا في المنتخب، لو لم يحصل ذلك، لكنت سافرت إلى هناك، لكن بعد الذي جرى لم أشعر أن الأمر آمن، فاتخذت القرار بعد معاناتي الماضية.

هل هناك أي مشكلة مع المدرب الحالي للمنتخب إيفان هاشيك؟
كلا أبداً، ليست لديّ أي مشكلة مع المدرب الحالي للمنتخب الوطني، لقد شرحت له وجهة نظري وسمعني وتفهّم ذلك، لكن ما حصل أنه لم يخرج شخص واحد على الأقل للحديث وتوضيح الأمور للجماهير وللرأي العام، كما أن هناك أمراً آخر مهماً، قد تكون معي فيه وربما لا، في كلّ الأندية بالعالم، وحتى المنتخبات، من المفترض أن تبقى الأمور سرية داخل غرف الملابس، ولا يجب تسريبها إلى الصحافيين، لأن ذلك يعتبر قلة احترام.

في الحقيقة، سأكون صريحاً للغاية، أنا لا أقرأ ما يكتب في الصحافة اللبنانية لأنني لا أعرف اللغة العربية المكتوبة، فقط يمكنني الحديث وبطريقة "مكسّرة"، لكن أسمع بعض الأمور من خلال العائلة والأصدقاء الذين أخبروني أن فلاناً الفلاني كتب عنك كذا وكذا، ولذلك أردت الردّ على تلك الاتهامات، فهي باطلة ولا أساس لها من الصحة.

هل سنرى باسل جرادي ثانية في منتخب لبنان؟
أنا جاهز لذلك، لم أقل يوماً لا أريد تمثيل منتخب لبنان، علينا انتظار ما سيقرره الاتحاد الآن، أنا أشعر بالفخر بالوقت الذي قضيته في المنتخب، يجب التأكيد أن هذه الحادثة ليست مشابهة أبداً لما جرى في كأس آسيا 2019، لم تقع أي مشكلة هذه المرة، لكن هناك بعض الأشخاص الذين يحاولون مفاقمة الأمور وخلق أزمة من لا شيء من خلال بثّ الأكاذيب، أنا لا زلت جاهزاً للعب مع المنتخب، لكن إذا جاء القرار عكس ذلك فسأتقبّله.

أريد الحديث عن أمر آخر مهم، عذراً على ذلك، لكن هناك ثعباناً في المنتخب، بالمناسبة أنا أعرف من هو، وعن الطريقة التي يجلس فيها ويتحدث مع الصحافيين فيها عن زملائه. أخبرني أحد المقرّبين بما كُتب عني في ما يخصّ قصة البحرين، لكن الأمر بالنسبة لي مجرّد نكتة، خاصة عندما تقوم بعدم ذكر كافة التفاصيل، على غرار أننا كنّا 8 لاعبين ولم أكن في حالة سكر أبداً، نعم كنّا جميعاً خارج الفندق وعدنا متأخرين وهذا صحيح، لكن كانت هناك 14 يوماً حتى موعد المباراة، لا داعي للهبوط إلى هذا المستوى من الحديث من أجل لفت الانتباه وجذب الأنظار.

 

اسم باسل دائماً ما يثير بلبلة في الأوساط الرياضية اللبنانية كلّما ذكر؟
سأشرح لك الوضعية وما حصل منذ البداية، الجميع يعلم أنني ولدت وتربيت في الدنمارك، ولدي أصول لبنانية بطبيعة الحال، مثّلت منتخبات الدنمارك في جميع الفئات العمرية من تحت 16 عاماً حتى 21، لقد كنت معروفاً للجميع هناك، يقال إن منتخب الدنمارك لم يهتمّ بي، لكن ذلك غير صحيح، حين كنت في سنّ الـ19 كنت ضمن القائمة المتجهة إلى أميركا، لكنني تعرّضت لإصابة في الركبة.

أما في ما يخصّ منتخب لبنان، لأكون صريحاً، فلم أكن أعرف أي شيء عن حال الكرة هنا، فقلت لوالدي إنني أريد خوض تجربة هناك بلعب مباراة ودية (كانت ضد العراق) وليس مباراة رسمية، كان هدفي اللعب وبكلّ أمانة رغم أنه سيتم انتقادي على ذلك، كنت أتمنى منذ صغري تمثيل منتخب الدنمارك، خاصة أنه واحد من المنتخبات الكبيرة في العالم، لكن في نهاية الأمر اخترت لبنان، ولم أفكر يوماً في أن أبخل عليه في تقديم أي مساعدة للمنتخب واللعب بأفضل طريقة لكي أفرح الجماهير.

ما هو هدفك الآن مع فريقك أبولون ليماسول؟
هدفي مع فريقي الحالي هو التتويج بالدوري القبرصي، وكذلك لقب الكأس، ومن ثم محاولة اللعب في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي، لدي طموحات كبيرة هنا وأريد تحقيقها، فأنا لست في إجازة.

المساهمون