باستثناء البافاري..أبطال الليغا والبريميرليغ والكالتشو...للوراء در!

01 أكتوبر 2015
+ الخط -

تمكن فريق بايرن ميونخ الألماني حامل لقب دوري الدرجة الأولى في بلاده من الحفاظ على صدارته وبفارق مريح عن أقرب مطارديه باعتباره بطلا لـ"البوندسليغا" الموسم الماضي؛ لكن الحال يختلف تماما لدى برشلونة الإسباني وتشلسي الإنجليزي وكذلك يوفنتوس الإيطالي فيما تبقى من الدوريات الأوروبية الكبرى.

ويبدو أن الحمى في التراجع بالأداء وتسجيل نتائج مخيبة للعشاق انتقلت من بطل لآخر على الرغم من أن بايرن ميونخ، مع اختلاف المستويات في كل مسابقة، نجح في الحفاظ على رتمه بشكل تصاعدي، عكس باقي "الأبطال المتوجين في عام 2014" والذين لم يؤكدوا حتى الآن جديتهم في الحفاظ على ألقابهم.

بايرن ميونخ...يغرد وحيدا
غرد البافاري وحيدا من بين أبطال الدوريات الأوروبية الموسم الماضي حتى الآن، وبات النسق لأدائه تصاعديا بشكل لافت، مع نجاح مهاجمه ليفاندوفسكي في هز الشباك بشكل مؤثر بلا شك على نتائج الفريق.

ويبرز دور بايرن ميونخ بشكل لافت للغاية؛ خاصة إذا علمنا أنه عانى من هزيمة هوفنهايم في الجولة الثانية بالدوري وبدأ الموسم أصلا بهزيمة على يد فولفسبورغ في نهائي كأس السوبر الألمانية؛ وهي الحالة التي انطبقت تماما على برشلونة الذي خسر أمام بلباو في السوبر ثم تعرض لهزيمة تاريخية على يد سلتا فيغو برباعية في الجولة الخامسة من الليغا، لكن الأخير تقهقر في دوري بلاده دون أن يتمكن من الحفاظ على الصدارة على أقل تقدير، والتي فقدها بهزيمة سيلتا فيغو.

لكن بايرن ميونخ بقيادة مدربه بيب غوارديولا تمكن من القبض على صدارة الدوري برصيد 21 نقطة كاملة من دون أي تعادل أو هزيمة.

برشلونة...أوضاع مقلقة
تتحدث عن العملاق الكتالوني الذي نجح في تسجيل ثلاثية من الألقاب إلى جانب الدوري الإسباني في الموسم الماضي، ودوري أبطال أوروبا على حساب اليوفي، وكأس ملك إسبانيا؛ لكن كل ذلك بدأ يذوب شيئا فشيئا حتى الآن، وأضافت إصابات الفريق المتعددة ضربات متتالية على الفريق الكتالوني.

وشكلت هزيمة سلتا فيغو جرس الإنذار أمام المدرب لويس إنريكي، وهي التي بدأت معها عجلة البرسا بالوقوف شيئا فشيئا، لاسيما أن تلقي الشباك 14 هدفاً في الجولات الأولى بشكل عام في الدوري ومسابقة السوبر ودوري أبطال أوروبا في حالة فريدة على الفريق الكتالوني ساهمت في تراجع أداء الفريق بشكل مخيف وتسببت بأوضاع مقلقة للغاية توجت بغياب نجم الفريق الأبرز ليونيل ميسي للإصابة لفترة ليست بالقصيرة وتبعه الرسام إنيستا ليترك صدارة الليغا مبدئيا لصالح الريال ثم فياريال على التوالي.

تشلسي...معاناة غريبة
قدم تشلسي واحدة من أفضل المواسم على الإطلاق العام الماضي ليتوج بلقب الدوري بكل جدارة واستحقاق وربما "لكل جواد كبوة" هي العبارة التي تليق بشكل كبير على كتيبة المدرب البرتغالي "السبيشل ون" جوزيه مورينيو، ذلك أن الدوري الإنجليزي يشهد على تراجع لأداء الفريق سببه الرئيس يتمثل في العطاء القليل الذي يبذله نجوم البلوز خلال المباريات حتى الآن.

من يصدق أن بطل إنجلترا يحتل المركز الرابع عشر على سلم ترتيب فرق "البريميرليغ" بعد الجولة السابعة من دوري الدرجة الممتازة، والأكثر تشويقا وإثارة.

تشلسي تعادل في بداية الموسم أمام سوانسي سيتي ثم سقط بشكل قاس على يد مانشستر سيتي، ثم فاز بشق الأنفس على وست بروميتش ألبيون لكنه ما لبث أن خسر أمام كريستال بالاس بشكل مفاجئ، وكل تلك النتائج كانت لتضع بطل الدوري في موقف حرج للغاية.

يوفنتوس الأكثر سوءاً
ولعل المصيبة التي وقعت على بطل الدوري الإيطالي للموسم الماضي، يوفنتوس تعد الأكثر سوءا وقسوة على وصيف القارة الأوروبية العجوز 2014، ذلك أن البطل يعاني ويحتل المركز الخامس عشر حتى الجولة السادسة من الدوري الإيطالي "الكالتشيو" برصيد متواضع من النقاط بلغ 5 فقط.

وعلى الرغم من الأداء التصاعدي الجيد في مسابقة دوري أبطال أوروبا؛ إلا أن ذلك لم يمنع جملة من النتائج الكارثية في الدوري الإيطالي، لكن "السيدة العجوز" التي توجت بثلاثية من الألقاب أيضا وفقدت النجمين أندريا بيرلو وفيدال وتيفيز في فترة الانتقالات الصيفية، استهلت الدوري بهزيمتين على يد أودينيزي والغريم روما وأخيرا أمام نابولي.

ولا يزال اليوفي يعاني من أجل إثبات أي دليل أنه يريد فعلا الحفاظ على لقبه فعلا. ماذا يعول اليوفي ياترى؟ على لاعبه سامي خضيرة الذي أصيب مبكرا أم على بوفون الذي لايزال يعيش حالة استثنائية من التألق إلا أنه لا يمكنه التسجيل بطبيعة الحال..؟ وكل ذلك جعل عشاق اليوفي يعيشون في أزمة مخيفة.

المساهمون