انتهى الميركاتو من دون أن يرحل رونالدو؟

03 سبتمبر 2022
كريستيانو رونالدو نجم فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي (Getty)
+ الخط -

كل الأنظار في نهاية شهر أغسطس/آب كانت موجهة نحو معرفة صفقات الساعات الأخيرة للميركاتو الصيفي، تترقب آخر الصفقات القوية، وخصوصاً معرفة مصير البرتغالي رونالدو الذي يرفض الاستمرار مع فريق مانشستر يونايتد، في وقت رفضت عديد الأندية انتدابه لأسباب فنية ومادية، ليسدل الستار على الميركاتو ويستمر رونالدو مع فريقه مؤقتاً إلا اذا قرر فسخ عقده، أو تقرر انتقاله إلى البرتغال أو تركيا، حيثُ تغلق فترة التحويلات في الـ23 من الشهر الحالي، وبالتالي تبقى إمكانية انتقاله إلى فريق البدايات سبورتينغ لشبونة واردة.

في المقابل، سجل فريقه مانشستر يونايتد أغلى صفقة بانتداب البرازيلي أنطوني قادما من أياكس مقابل 100 مليون دولار، لتضاف إلى صفقة لاعب الريال كارلوس كاسيميرو مقابل 70 مليونا، إضافة إلى صفقات أخرى كثيرة على مدى شهرين كاملين، كان فيه تشلسي الأكثر إنفاقاً وأياكس الأكثر دخلاً في السوق.

الغريب في الأمر أن رونالدو صار بضاعة غير مرغوب فيها من كل الأندية، ليس فقط بسبب راتبه الكبير، لكن بسبب رفض المدربين انتدابه على غرار ما أعلن المدير الرياضي للبايرن، الذي كشف علناً عن رفض الفريق الألماني رونالدو الذي عُرض عليه، مثل ما رفضه دورتموند، تشلسي، المان سيتي، أتلتيكو مدريد ونابولي وروما في سابقة مثيرة للتساؤلات، أثرت على معنويات رونالدو الذي شارك في مباريات فريقه احتياطيا، من دون أن يتمكن من صناعة الفارق كما فعل الموسم الماضي.

حتى إن رونالدو لم يتمكن من التسجيل حتى الآن، ما أدى إلى تعرضه لانتقادات إعلامية وجماهيرية، وحتى في الأوساط الفنية، على غرار ما قال واين روني الذي طالب إدارة النادي بالتخلص منه في أقرب وقت، لأنه سيشكل وجع رأس للمدرب وزملائه، يؤثر سلباً على المردود الفني للفريق ويكلف الخزينة غالياً، خصوصاً بعد استقدام كاسيميرو وأنطوني مقابل 180 مليون دولار.

بقاء رونالدو إلى إشعار آخر صنع الحدث في سوق الانتقالات، الذي أنفقت فيه الفرق الإنكليزية رقما يقارب ملياري دولار، كان فيها تشلسي الأكثر صرفا بـ268 مليون يورو، ختمها في اليوم الأخير باستقدام المدافع فوفانا من ليستر مقابل 75 مليونا، وهو معدل سعر النجوم الذي جذبهم الدوري الإنكليزي على غرار داروين نونيز في ليفربول، إيرلينغ هالاند في مانشستر سيتي، وأنطوني في مانشستر يونايتد قادماً من أياكس الهولندي، الذي كان الأكثر دخلاً في الميركاتو الصيفي بقيمة 215 مليون يورو، رغم أنه لم يكن مصدراً لأكبر الصفقات مادياً وأفضلها فنياً، على غرار صفقة ساديو ماني من ليفربول الإنكليزي إلى بايرن ميونخ الألماني، هالاند من دورتموند إلى مانشستر سيتي، ليفاندوفسكي من بايرن إلى برشلونة، وكاسيميرو من ريال مدريد إلى مانشستر يونايتد، إضافةً إلى صفقة تشواميني نحو ريال مدريد وديبالا باتجاه روما ورحيم ستيرلينغ من سيتي إلى فريق تشلسي.

التخلص من رونالدو لم يكن ليسمح لمانشستر يونايتد بالاستفادة بأكثر من 40 مليون يورو، لكن مفعوله الفني على الفريق كان يمكن أن يكون مفيداً، فيسمح للمدرب الهولندي تان هاغ بالتحرر من عبء كبير، في وقت تمكن فيه مدربون آخرون في إنكلترا وباقي الدوريات من الحصول على أسلحة جديدة تسمح لها بمواجهة تحديات الموسم، على غرار ما فعله برشلونة باستقدام ليفاندوفسكي، والريال مع الصاعد تشواميني، ويوفنتوس في وجود دي ماريا وبوغبا.

كرة عالمية
التحديثات الحية

في المقابل، تمكن فريق باريس سان جيرمان من تنظيف صفوفه والتخلص من أعباء كثيرة تسمح للمدرب غا​لتييه​ بالعمل في أجواء مريحة، رغم ما أثير من كلام حول إمكانية رحيل نيمار الذي جرى عرضه على تشلسي ومانشستر سيتي، في توجه جديد للأندية الكبيرة نحو التخلص من مثيري المشاكل من اللاعبين وأصحاب النفوذ الكبير في الفرق، حتى ولو كان مردودهم الفني من أروع ما يكون.

بقاء رونالدو في مانشستر يونايتد خطف الأضواء من كل صفقات الميركاتو الصيفي الذي كان ثرياً فنياً ومادياً، في انتظار تأثيراته على مردود ونتائج الفرق، لكن إلى متى سيبقى رونالدو؟ وهو الذي لم يبقَ له سوى الدوري البرتغالي أو التركي أو فسخ عقده بالتراضي في الأيام المقبلة.

المساهمون