تتواصل منافسات بطولة يورو 2020، اليوم السبت، بإقامة ثلاثة لقاءات، ستجمع ويلز مع سويسرا وبلجيكا مع روسيا والدنمارك مع فنلندا، في اليوم الثاني من العرس الأوروبي الكبير، الذي انطلق الجمعة ويستمر حتى 11 يوليو/ تموز المقبل.
في اللقاء الأول يسعى المنتخب الويلزي لكسب الرهان على حساب سويسرا، ولا شك في أنه يعول في ذلك على قدرات نجمه غاريث بيل والعديد من اللاعبين، لكن بيل يعود للمشاركة في بطولة أمم أوروبا للمرة الثانية توالياً مع منتخب ويلز، الذي يأمل معه استعادة البسمة المفقودة في مكان لطالما أحب الوجود والتألق فيه، حيث يحظى فيه دوماً بالدعم والمؤازرة، بعد موسم لم يشهد تألقاً لافتاً أو دوراً بطولياً للمهاجم، المعار إلى فريقه السابق توتنهام، قادماً من ريال مدريد، الذي أبعده عن صفوفه لتكرار الإصابات ولارتفاع راتبه، ما جعله محط انتقادات نالت حتى من تصرفاته ولجوئه حتى للعب "الغولف" أكثر، ربما، من كرة القدم.
وسبّبت الإصابات وقلة المشاركة في المباريات تهاوي رصيد بيل بسوق الانتقالات، لتتراجع قيمته بعد أن كان واحداً من بين أهم النجوم في العالم، من 90 إلى 18 مليون يورو حالياً. ولتحديد مستقبله، تُعَدّ يورو 2020 فرصة مثالية لبيل ليستعيد نجوميته، وهو دوماً ما يكون عند حسن ظن جماهير ويلز، حيث إنه بمجرد وصوله إلى معسكر بلاده يستعيد ابتسامته وإشراقه.
ويُعَدّ بيل اللاعب الأهم في منتخب ويلز، وهو قائده وأبرز علامة في البلد الأوروبي، ويحظى في منتخبه بثقة مطلقة لطالما افتقدها خلال سنواته الأخيرة في ريال مدريد، ولم تختفِ في توتنهام. ولدى بيل في منتخب ويلز حرية هجومية مطلقة.
وبعدما قاد بلاده إلى التأهل للمرة الأولى إلى يورو 2016 بفرنسا، في أول حضور ببطولة كبرى منذ مونديال 1958 في السويد، حيث بلغت نصف النهائي، فشل النجم المخضرم في التأهل بمنتخب بلاده إلى مونديال روسيا 2018، لكنه عاد لقيادته مجدداً إلى اليورو، بعدما حل فريقه ثانياً في مجموعته بالتصفيات خلف كرواتيا.
وساهم بيل خلال مباريات ويلز بالتصفيات في تسجيل هدفين، وكان صاحب تمريرة الهدف الذي سجله آرون رامزي في مرمى المجر في المباراة الحاسمة التي انتهت بفوز فريقه 2-0. وإذا كان الهدف هو العودة لكي يصبح سعيداً، فإن السبيل إلى ذلك قيادة ويلز مجدداً إلى التألق وبلوغ أعلى الأدوار في يورو 2020 مثلما فعل قبل 5 سنوات في فرنسا. ففي تلك النسخة، كان بيل نجم ويلز الذي قادها لتتصدر مجموعتها على حساب منتخب إنكلترا، وأطاح بلجيكا في ربع النهائي، قبل أن توقف البرتغال مغامرة بلاده بالفوز عليها في ليون بهدفين نظيفين لكريستيانو رونالدو وناني، وتواصل مسيرتها للفوز باللقب على حساب أصحاب الأرض.
وتتجه الأنظار إلى المنتخب البلجيكي الذي يواجه منتخب روسيا في سان بطرسبرغ، وهو مرشح للفوز، وخاصة لكتيبة النجوم التي يضمها متصدر التصنيف العالمي "فيفا"، بانتظار اتضاح مسألة مشاركة النجم والقائد دي بروين مع المنتخب البلجيكي.
وقال روبرتو مارتينيز، مدرب بلجيكا: "بالفعل، من غير المرجح أن يشارك دي بروين في مباراة السبت، بعد تعرضه لكسر مضاعف في وجهه خلال مباراته مع مانشستر سيتي في نهائي دوري أبطال أوروبا". وأصيب دي بروين بكسر في الأنف والعظام التي تحيط بتجويف عينه اليسرى، وخضع لجراحة طفيفة في الأسبوع الماضي.
ويعاني هازارد أيضاً من نقص في اللياقة البدنية بسبب إصابات عديدة تعرض لها خلال موسمه مع ريال مدريد، وتدرب فترات قليلة آخر 10 أيام.
وفي اللقاء الثالث سيكون التكافؤ عنواناً بين الدنمارك وفنلندا، حيث يضمّ كلاهما لاعبين مميزين، وتعاني فنلندا من الإصابات الطفيفة في أول مشاركة لها بمسابقة كبرى، لكن يأمل ماركو كانيرفا، مدرب فنلندا، تعافي لاعبيه المصابين. وأبلغ كانيرفا الصحافيين بأنّ "لدينا بعض الإصابات الصغيرة، واضطررنا إلى ضمهم إلى التشكيلة".
من جهته، يعوّل كاسبر هيولماند، المدير الفني للمنتخب الدنماركي، على 4 لاعبين محترفين بالدوري الألماني، هم توماس ديلاني لاعب وسط بوروسيا دورتموند، رفقة يوسف بولسن مهاجم لايبزيغ، وروبرت سكوف مهاجم هوفنهايم، وفريدريك رونو حارس مرمى آينتراخت فرانكفورت، الذي قضى الموسم الماضي معاراً لشالكه، وهم الأفضل في الفريق.
ويلعب المنتخب الدنماركي الفائز باللقب القاري عام 1992، ضمن المجموعة الثانية في يورو 2020 إلى جوار منتخبات فنلندا وبلجيكا وروسيا.