قبل انطلاق بطولة كأس آسيا 2023 في قطر، كانت الترشحيات تصبّ في مصلحة اليابان بالمقام الأول لتحقيق اللقب بحكم النتائج التي حققها المنتخب في الفترة الماضية وكذلك الأسماء التي يمتلكها، إضافة إلى منتخب كوريا الجنوبية الذي يُعتبر هو الآخر واحداً من المنتخبات القوية في القارة بحضور نجومه في هذه النسخة.
بعد نهاية الجولة الثانية من دور المجموعات وبداية الجولة الثالثة، تغيّرت الرؤية للأمور، وبات الشبح الذي يهدد حظوظ المنتخبات الأخرى تحديداً الفرق العربية الساعية للظفر بالبطولة أقل خاصة بعد النتائج التي تحققت أخيراً.
كان منتخب اليابان مرشحاً من جميع المتابعين والمحللين على أعلى مستوى بحكم أنّه تفوق على منتخبات قوية من بينها ألمانيا في الفترة الماضية، ولامتلاكه لاعبين مثل مينامينو وكوبو وآخرين لكن الهزيمة التي تعرّض لها أمام العراق بـ(2 - 1) وضعت الأمور في نصابها، حيث أثبت "أسود الرافدين" أن الانتصار على الكمبيوتر الياباني ليس بالأمر المستحيل خاصة مع قدوم الأدوار الإقصائية، التي تلعب فيها المباريات على تفاصيل صغيرة، تفاصيل من الممكن أن تقصي أي منتخب مهما كان اسمه، بحال كان الخصم في يومه ولعب بنفس الروح التي ظهر بها زملاء أيمن حسين.
كما قدّم منتخب الأردن درساً مميزاً، وهو الذي كان قبل بطولة كأس آسيا محط انتقادات في الشارع الكروي المحلي بسبب النتائج، لينجح في التعادل مع كوريا الجنوبية التي تمتلك هيونغ مين سون نجم توتنهام هوتسبر ولي كانغ إن لاعب باريس سان جيرمان والمدافع كيم مين جاي.
واستطاع منتخب الأردن أن يُحافظ على تقدمه في النتيجة حتى آخر دقائق اللقاء، إلى حين تسجيل "الشمشون الكوري" هدف التعادل، وهذا الأمر يفتح الآن الباب أمام بقية المنتخبات للإيمان بنفسها أكثر والتفكير في أن اليابان وكوريا منتخبان قابلان للهزيمة والخسارة.