يتطلّع فريقا الهلال والمريخ، قطبا مدينة أم درمان السودانية، إلى موسم مغاير في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، بالذهاب بعيداً في البطولة، وتحقيق انتفاضة جديدة، وهو ما نبأت به النتائج والمستوى المميّز الذي قدمه الفريقان خلال المباريات الأولى من البطولة.
وتمكّن الهلال من تجاوز فايبرز الأوغندي بالفوز عليه ذهاباً وإياباً في الدور التمهيدي، وحقق نتيجة طيبة في ذهاب الدور الأول، وعاد بفوز ثمين من معقل الأشانتي كوتوكو الغاني، ليسهّل مهمة التأهل إلى الدور المقبل، فيما تمكن المريخ من تجاوز عقبة أوثو دويو الكونغولي بالتعادل ذهاباً والفوز بهدفين نظيفين إياباً، واستطاع تحقيق فوز كبير على إنيمبا النيجيري بثلاثية دون رد في ذهاب دور الـ32، الفوز الذي وضع به الأحمر قدماً في مجموعات دوري أبطال أفريقيا.
ويسعى الهلال والمريخ إلى تكرار سيناريو موسم 2015، الذي بلغ فيه الفريقان سوياً الدور نصف النهائي من دوري الأبطال، وقدما أداء رائعاً إذ كانا على مقربة من التأهل إلى المباراة النهائية.
وضربت الغيابات المريخ خلال المباريات السابقة، بعد أن افتقد الفريق لأغلب عناصره الأساسية، إلا أن المستوى الذي ظهر به أكد أن "الزعيم" لا يتأثر بالغيابات وقادر على تحقيق الانتصارات بمن حضر.
وشهد الهلال تغييرات كبيرة على المستوى الإداري والفني وفي قائمة اللاعبين، خصوصاً بعد التدعيمات الكبيرة التي قام بها "سيد البلد" خلال الميركاتو السابق، إذ بات الأزرق يمتلك مجموعة مميزة من العناصر القادرة على صناعة الفارق.
ويملك العملاقان مستوى عاليا من اللياقة البدنية هذا الموسم، بعد رفض الاتحاد السوداني إلغاء الدوري الممتاز الموسم السابق، والإصرار على استكمال المنافسة، إذ ظل لاعبو الفريقين في حالة إعداد مستمر، سواء مع أنديتهم أو رفقة المنتخب السوداني الذي يتشكل قوامه من لاعبي الفريقين وهو ما جعلهم في أتم الجاهزية البدنية.
ويأمل المريخ تحت قيادة مدربه الفرنسي غوميز دا روسا، مواصلة تحقيق النتائج المميزة بدوري الأبطال هذا الموسم واستعادة مستوياته المميزة، بينما يرنو الهلال إلى الذهاب إلى ما هو أبعد من دور المجموعات تحت قيادة الصربي زوران مانولوفيتش، ومواصلة الحضور المميّز في دوري أبطال أفريقيا، والذي كان قد ودّع النسخة السابقة منه، بعد منافسة محتدمة على بطاقة التأهل مع حامل اللقب الأهلي المصري.