- النادي يحدد يوم 15 يونيو/حزيران لعقد الانتخابات الجديدة لإنهاء الحالة الوقتية للإدارة، في خطوة لتجاوز الضبابية الإدارية والفراغ الذي خلفته استقالة جنيح.
- النجم الساحلي يواجه فترة حرجة بسبب أزمة مالية خانقة وعقوبة منع التعاقدات من "فيفا"، مما أثر سلبًا على نتائج الفريق وأبعده عن دائرة المنافسة على الألقاب.
أعلن فريق النجم الساحلي التونسي، اليوم الاثنين، عن تطورات إدارية جديدة على مستوى تركيبة مجلس إدارة النادي، وذلك بعدما تمسّك الرئيس الحالي، عثمان جنيح، بتقديم استقالته بشكل نهائي ورسمي من مهامه.
وأكد النجم الساحلي، في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن مجلس الإدارة اجتمع ليلة مساء أمس الأحد، وقرر قبول استقالة رئيس النادي عثمان جنيح، من رئاسة الهيئة التسييرية لأسباب صحية "موجّهاً له الشكر على كل الجهود التي بذلها خلال تحمله هذه المسؤولية، رغم الظروف الصعبة".
وأضاف النجم الساحلي في بيانه: "تبعاً لقبول تلك الاستقالة، وعملاً بالفصل الـ48 من القانون الأساسي للنادي، يواصل فهمي النيفر بصفته نائب الرئيس، تسيير شؤون الفريق إلى حين انعقاد الانتخابات المقبلة، على أن يتمتع بالصلاحيات الكاملة للقيام بمهمته على أحسن وجه ممكن، بما في ذلك العلاقات مع الهياكل الرياضية والمؤسسات المالية والإدارية".
وتابع بيان النجم الساحلي: "باعتبار أن المكتب التسييري الحالي قد وقع تعيينه بصفة وقتية، من طرف لجنة الدعم والمساندة، في بداية الموسم الرياضي 2022 - 2023 وتمديد فترة قيادته في بداية موسم 2023 - 2024، ولإنهاء هذه الحالة الوقتية، أكد الأعضاء ضرورة عقد الانتخابات يوم 15 يونيو/ حزيران المقبل".
ووضع النجم الساحلي بذلك، حدّاً لحالة الضبابية التي سادت النادي في الفترة الأخيرة، بسبب إصرار عثمان جنيح على الاستقالة، خصوصاً أنه ترك مهامه لمدة 3 أسابيع، بسبب تعرّضه لوعكة صحية حتمت عليه الإقامة في أحد المشافي من أجل العلاج، وهو ما وضع الفريق في حالة فراغ إداري.
ويعتبر جنيّح رئيساً تاريخياً لنادي النجم الساحلي، إذ قاد الفريق إلى الفوز بالعديد من الألقاب في فترة تسييره الأولى، تحديداً من سنة 1993 إلى 2006، وتغلّب صاحب الـ(73 سنة) على المشاكل المادية والإدارية للنجم، وعاد قبل موسمين لقيادة الفريق ليتوج معه بلقب الدوري التونسي في العام الماضي.
ويمر النجم الساحلي حالياً بفترة حرجة جداً، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تعصف به، بالإضافة إلى تعرضه لعقوبة المنع من التعاقدات المسلطة عليه من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وبالتزامن مع ذلك تراجعت نتائج الفريق بشكل واضح خلال هذا الموسم، وأصبح بعيداً على دائرة المنافسة على الألقاب.