يدخل النادي الملكي دائماً مسابقة دوري أبطال أوروبا بوصفه المرشح الأول للتتويج ولعب الأدوار الأولى، حتى لو لم يكن في أفضل حالاته، لكنه يقدم في الفترة الحالية مستويات رائعة في الدوري الإسباني لكرة القدم الذي قطع خطوة كبيرة نحو استعادة لقبه من جديد، بعدما فاز به نادي برشلونة بقيادة مدربه تشافي هيرنانديز في الموسم الماضي.
وسيطر النادي الملكي على الليغا منذ آخر مباراة لعبها في دور المجموعات أمام نادي يونيون برلين الألماني، والتي فاز خلالها بنتيجة (3 - 2)، إذ إنه حقق 7 انتصارات كاملة في 8 مباريات، كان آخرها الفوز في الجولة الماضية على منافسه الأول على اللقب جيرونا بنتيجة 4 أهداف كاملة دون رد، وحتى اللقاء الوحيد الذي لم يفز به، فتعادل خلاله في اللحظات الأخيرة أمام جاره أتلتيكو مدريد.
وعلاوة على الليغا، حقق النادي الملكي مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لقب السوبر الإسباني، خلال الشهر الماضي، بعد الانتصار على برشلونة وأتلتيكو مدريد نفسه، في المنافسة التي دارت بالمملكة العربية السعودية.
أما فريق لايبزيغ، فإنه يعيش أزمة كبيرة خلال الفترة الحالية، حيث إنه ومنذ مباراة الجولة الأخيرة في دور المجموعات التي فاز بها على يونغ بويز السويسري بصعوبة (2 - 1)، لم ينتصر الفريق في الدوري الألماني إلا في مباراتين اثنتين فقط، مع 3 هزائم وتعادلين اثنين خلال 7 مباريات لعبها.
وتراجع مستوى زملاء النجم الهولندي الشاب تشافي سيمونز كثيراً خلال الفترة الأخيرة، ما جعله يتراجع إلى المرتبة الخامسة في ترتيب الدوري الألماني لكرة القدم برصيد 37 نقطة، وهو مركز لا يضمن له المشاركة في مسابقة دوري الأبطال خلال العام المقبل، كما أنه خرج رسميا من دائرة الفرق التي تتنافس على اللقب، بعد أن ابتعد عن المتصدر باير ليفركوزن بفارق 18 نقطة كاملة.
ورغم أن هذه المعطيات تؤكد أن فريق العاصمة الإسبانية مدريد يبدو الأقرب لتحقيق الانتصار، إلا أن كل النتائج تبقى واردة في هذه المواجهة، خصوصا أن المباراة ستدور على ملعب الألمان "ريد بول أرينا"، كما أن لايبزيغ يضم في صفوفه عديد اللاعبين المميزين، خصوصا في الخط الهجومي، مثل سيمونز والدولي البلجيكي لويس أوبندا.