استمع إلى الملخص
- لمع إيهاب جلال كلاعب كرة قدم في التسعينيات مع نادي الإسماعيلي، وحقق مسيرة ذهبية، ثم انتقل للتدريب وحقق نجاحات مع عدة أندية مصرية.
- قاد منتخب مصر لفترة قصيرة في 2022، وكانت آخر محطاته تدريب الإسماعيلي، حيث أنقذه من الهبوط مرتين قبل وفاته.
فارق المدرب، إيهاب جلال (57 سنة)، الأربعاء، الحياة، إثر تعرّضه لأزمة صحية مفاجئة، بعدما توفي في أحد المستشفيات في العاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء، بعد أيام قليلة من إجرائه عملية جراحية في القلب، وذلك بعد إنجاز كبير له في مسيرته التدريبية، تمثل في إنقاذ نادي الإسماعيلي من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية.
وكان المدرب إيهاب جلال تعرض لأزمة قلبية نتجت عنها جلطات خطيرة لم يتحملها ليلفظ أنفاسه الأخيرة، وشكلت الوفاة صدمة كبيرة لدى الجمهور المصري كونه أحد أبرز نجوم الأخلاق الحميدة لاعباً ثم مدرباً كبيراً في عالم كرة القدم خلال آخر 30 عاماً.
ولمع إيهاب جلال بصفته لاعب كرة في بداية التسعينيات، عندما ضمه نادي الإسماعيلي إلى صفوفه قادماً من نادي الشمس، وأصبح أحد أفضل لاعبي الارتكاز في الكرة المصرية، وحقق مع "الدراويش" مسيرة ذهبية دامت لسنوات عدة، وفاز ببطولة كأس مصر، ثم انتقل للعب في نادي المصري البورسعيدي، ولمع معه أيضاً لثلاث سنوات، ثم أنهى مسيرته الكروية في نهاية عام 2003 وبداية عام 2004 مع نادي القناة، وأصبح من أهم مدربي الكرة المصرية في السنوات الأخيرة، إذ عُرف عنه تقديم كرة جميلة ممتعة وهجومية مع انتقاء العديد من المواهب الكروية.
ورغم عدم تحقيق إيهاب جلال لقب بطل الدوري المصري، إلا أنه فرض نفسه أفضل مدرب في مصر لسنوات عدة، بفضل تجربته الذهبية مع نادي مصر المقاصة التي بدأت عام 2014، ونال معه وصافة الدوري المصري، وشارك في دوري أبطال أفريقيا، ونافس مع المقاصة على القمة لثلاث سنوات، قبل أن ينتقل في عام 2017 لتدريب إنبي وحقق معه نتائج رائعة لينتقل بعدها للعمل مديراً فنياً لنادي الزمالك فترة قصيرة عام 2018، لينتقل بين عدة أندية، منها المقاصة والمصري البورسعيدي وبيراميدز، وأخيراً الإسماعيلي الذي أنقذه من الهبوط مرتين، عامي 2021 و2024، وهو النادي الذي رفض تعيين مدرب جديد للموسم المقبل انتظاراً لتحسّن الحالة الصحية لإيهاب جلال، لكن القدر لم يمهله، ورحل عن دنيانا بعد أن تناثرت الشائعات أكثر من مرة عن وفاته في تلك الفترة القصيرة التي قضاها في المستشفى.
وقاد إيهاب جلال تدريب منتخب مصر في صيف عام 2022، لكنه لم يستمر سوى ثلاث مباريات، حقق فيها الفوز مرة، وخسر مباراتين، منهما لقاء مصر وإثيوبيا في تصفيات أمم أفريقيا، ليرحل عن منصبه سريعاً في واقعة تعد أسرع إقالة في تاريخ الكرة المصرية. وكانت آخر محطات إيهاب جلال الكروية قيادة الإسماعيلي الموسم الماضي، حيث خاض مع الفريق 41 لقاءً، حقق الفوز في عشر مباريات وتعادل في 12، وخسر 19، وصعد به إلى نصف نهائي كأس مصر.