ستشهد نهائيات كأس العالم قطر 2022، حضوراً عربياً مهماً، بتأهل منتخبات السعودية والمغرب وتونس، التي التحقت بالمنتخب القطري، مستضيف الحدث العالمي الأبرز.
وكان "مونديال قطر" قريباً من تسجيل رقم قياسي في الحضور العربي في نسخة واحدة، غير أن منتخب الجزائر فشل في آخر الدقائق ضد الكاميرون، في وقت خسر منتخب مصر بركلات الترجيح ضد السنغال.
3 مواجهات عربية في تاريخ المونديال
بالعودة لتاريخ مشاركات العرب في المونديال، وخصوصا، المواجهات بين المنتخبات العربية، فإن التاريخ يحتفط بثلاث مباريات فقط، اتسمت جميعها بوجود المنتخب السعودي، الذي كان في ثلاث مناسبات وجهاً لوجه مع منتخبات عرب أفريقيا، وقد امتازت جميعها بتفوق الأخضر السعودي وهي على التوالي المغرب، تونس، فالمنتخب المصري.
وتعود أولى المواجهات لسنة 1994، والتي تبارى فيها زملاء سامي الجابر، أكثر لاعب عربي شارك في المونديال برصيد أربع مشاركات، ضد المنتخب المغربي، وقد كان الفوز للسعوديين، بهدفين سجلهما سامي الجابر وفؤاد أنور، مقابل هدف وحيد ''لأسود الأطلس''، سجله محمد الشاوش.
سامي الجابر هداف العرب
مرت 12 سنة في تاريخ المونديال، لنشهد ثاني مواجهة عربية خالصة بين المنتخبين السعودي والتونسي الذي حقق أفضل نتيجة لعرب أفريقيا، ضد السعوديين، وهي التعادل بنتيجة (2ـ2)، حيث وقع ياسر القحطاني وسامي الجابر، الذي يعتبر أيضا الهداف التاريخي للعرب في كأس العالم بثلاثة أهداف، ثنائية المنتخب السعودي، فيما سجل راضي الجعايدي، المدرب الحالي للترجي الرياضي التونسي، وزياد الجزيري، هدفي المنتخب التونسي.
أما المواجهة الأخيرة للعرب في ما بينهم فقد كانت في المونديال الماضي، روسيا 2018، عندما واجه المنتخب السعودي منافسه المصري، لتتأكد من جديد، العقدة السعودية، لعرب أفريقيا بعد هزيمة زملاء محمد صلاح، الذي كان صاحب هدف منتخب بلاده، بهدفين لهدف، وقد سجل هدفي السعودية، كل من سلمان الفرج وسالم الدوسري.
ويذكر أن منتخبات تونس، مصر والسعودية تملك الرقم القياسي للعرب في المونديال، بتأهلها في ست مناسبات، للحدث الأبرز في كرة القدم العالمية.
رقم قياسي لتونس والمغرب والسعودية
انطلقت مشاركات العرب، مع المنتخب المصري، سنة 1934، بعدما غابت عن المونديال الأول، سنة 1930، لتغيب المنتخبات العربية بعدها من 1938، إلى غاية سنة 1970، الذي شهد عودة المشاركة العربية، ممثلة في المنتخب المغربي، فيما شارك المنتخب التونسي، عام 1978، بعدما غاب العرب عن مونديال 1974.
وشهد مونديال 1982 أول مشاركة عربية لأول هما منتخبان اثنان، بوجود المنتخبين الكويتي والجزائري، ثم تطور الحضور العربي في مونديال 1986، ليصل إلى ثلاثة منتخبات وهي: العراق والمغرب والجزائر.
وعرف مونديال 1990، مشاركة منتخب الإمارات، لأول مرة، ليكون إلى جانب المنتخب المصري، ثم شاركت السعودية والمغرب في كأس العالم لسنة 1994، لينضاف إليهما المنتخب التونسي، في المحفل الدولي لسنة 1998، قبل أن يفشل المغاربة في التأهل لمونديال 2002 ويفسح المجال فقط للسعودية وتونس، اللتين رفعتا العربية في المونديال بمفردهما، للمرة الثانية على التوالي، في كأس العالم سنة 2006.
هل يتحقق الرقم القياسي في الدوحة؟
وكان المنتخب الجزائري، بمفرده ممثلا للعرب في مسابقتين على التوالي، سنتي 2010 و2014 قبل أن يشهد كأس العالم الأخير في روسيا، تحقيق الرقم القياسي بأربعة منتخبات، وهي تونس، مصر، المغرب والسعودية، ليحافظ العرب أيضا على هذا العدد في المونديال المرتقب في قطر، نهاية العام الحالي، بضمان مشاركة تونس، قطر، السعودية والمغرب مع إمكانية أيضا التحاق المنتخب الإماراتي، ما قد يضمن تحطيم الرقم القياسي في الحضور العربي خلال نسخة واحدة.