المغرب يسعى للاحتفاظ بلقب أمم أفريقيا للمحليين

07 فبراير 2021
قدّم منتخب المغرب أداء قوياً بكأس أفريقيا (دانييل أولمو/فرانس برس)
+ الخط -

بحثاً عن اللقب القاري الثاني له في تاريخه، والثاني على التوالي، يخوض المنتخب المغربي لكرة القدم "حامل اللقب"، مباراته الكبرى أمام مالي، في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية للمحليين المقامة حالياً في الكاميرون، وتُسدل ستارتها بعد مشاركة كبيرة لـ 16 منتخباً، في أول بطولة قارية بعد تفشي فيروس كورونا.
وتُمثّل المباراة بالنسبة للمغرب حدثاً كبيراً، في ظلّ دفاعه عن لقبه الذي أحرزه في النسخة الماضية، والسعي في التقدم لطليعة الأكثر تتويجاً بإحراز اللقب الثاني على التوالي.
ويخوض أسود الأطلس المباراة، مدعوماً بتشكيلة قوية وأرقام قياسية حققها في سباق البطولة، تحت قيادة المدير الفني الحسين عموتة، صاحب التاريخ الحافل والفائز ببطولة دوري أبطال أفريقيا قبل 4 سنوات، والساعي للجمع بين الشامبيونز أكبر البطولات على صعيد الأندية في أفريقيا، بخلاف الفوز بأمم أفريقيا للمحليين، ومعادلة إنجاز جمال السلامي، المدير الفني الحالي للرجاء، والفائز بالبطولة القارية في وقت سابق.
ويراهن عموتة وجهازه الفني على تشكيلة قوية، فرضت نفسها بقوة على الكأس القارية بمستوى مميز، عبر مجموعة من اللاعبين الموهوبين أصحاب الخبرات، ممن لمعوا مع الوداد والرجاء ونهضة بركان، وحققوا ألقاباً على الصعيد القاري للأندية.
ويُمثّل خط الهجوم أحد أهم الأسلحة في تشكيلة المدرب عموتة، يتصدرهم سفيان رحيمي، هداف النسخة الجارية لأمم أفريقيا للمحليين برصيد 5 أهداف، والذي بات قريباً من حسم لقب الهداف لصالحه، وبجانبه أيوب الكعبي المهاجم المخضرم الذي سجل حتى الآن هدفين، وهو هداف النسخة الماضية للبطولة القارية. وهناك نوح السعداوي أحد الأوراق الرابحة التي لعبت دوراً مؤثرًا في الفوز الكبير على الكاميرون بأربعة أهداف في الدور الماضي.
وإلى جانب مثلث الهجوم القوي، يراهن عموتة وطاقمه الفني على عدد آخر من العناصر المميزة، مثل وليد الكرتي وعبدالإله الحافيظي ومحمد علي بامعمر، والأخير أحد أبرز لاعبي الوسط في البطولة، وفرض نفسه نجماً على تشكيلة أسود الأطلس طيلة المشوار، سواء بالتسجيل أو صناعة الأهداف أو الدور الدفاعي الجيد، إلى جانب يحيي جبران محور الارتكاز الملتزم دفاعياً ومصدر القوة الأولى للوسط في تشكيلة أسود الأطلس خلال مشواره بالبطولة، ويمثل دور الجندي المجهول.
ومن الأوراق الرابحة التي يعول عليها المنتخب المغربي لحسم النتيجة لصالحه، يظهر رباعي الدفاع عبدالمنعم بوطويل وسفيان بوفتيني وحمزة الموساوي وعمر النمساوي، بالإضافة إلى أنس الزنيتي حارس المرمى المخضرم.
ويلعب المدير الفني للمنتخب المغربي بطريقة لعب 4-3-3 والتي تتغير إلى 4-2-3-1 وكذلك اللعب 4-3-2-1 وفقاً لمرونة تكتيكية، يعتمد خلالها عموتة على قدرة أكثر من لاعب على اللعب في أكثر من مركز، مع الجمع بين الأدوار الدفاعية والهجومية.
وأهم ما يميز المنتخب المغربي في مسيرته بالبطولة القارية الجارية، وقبل ملاقاة مالي في النهائي، امتلاكه خط هجومٍ قويّاً، سجل 13 هدفاً في 5 مباريات، بمعدل يقترب من 3 أهداف في المباراة الواحدة، فيما لم تهتز الشباك سوى 3 مرات فقط.

ويحتاج المنتخب المغربي لتسجيل هدفين في مرمى مالي، من أجل كسر الرقم القياسي المسجل لأسود الأطلس في النسخة الماضية، التي حقق خلالها الكأس لأول مرة في مسيرته الدولية على صعيد المحليين، وسجل وقتها 14 هدفاً في البطولة.
وحذّر المدير الفني لاعبيه من الثقة الزائدة خلال لقاء مالي، خاصة بعد الفوز الكبير على الكاميرون بأربعة أهداف مقابل لا شيء في الدور السابق، إضافة إلى قوة المنتخب المالي على الصعيد الدفاعي ونجاحه في الحفاظ على شباكه نظيفة في آخر مباراتين له بالدورين ربع النهائي ونصف النهائي.
في الوقت نفسه، وعد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الوطنية لكرة القدم، لاعبيه بمكافآت مالية ضخمة في حال التتويج بطلاً، مع الوعود الفنية التي أطلقها البوسني وحيد حاليلوزفيتش، المدير الفني للمنتخب الأول، للاعبي المنتخب المحلي بالحصول على فرصة اللعب مع أسود الأطلس في سباق تصفياته المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة في الكاميرون، إلى جانب التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022.
ويُراهن المنتخب المالي في المقابل على مجموعة من اللاعبين فرضوا أنفسهم نجوماً على البطولة، يتصدرهم مامادو كوليبالي وماكان سامبالي وساديو كانوتي وإيساكا ساماكي وموسى كيايو وساديو ويعقوبو دومبيا وموسى بالو، ويلعب مديره الفني بطريقة 4-5-1 والتي تتغير وفقا لسير أحداث اللقاء إلى 4-3-3 واللجوء إلى اللعب بـ 3 محاور ارتكاز للسيطرة على منطقة الوسط.

المساهمون