المصري محمد إيهاب يعلن اعتزال رفع الأثقال والسبب أولمبياد باريس

28 يونيو 2022
الرباع المصري محمد إيهاب حصد العديد من الميداليات في مسيرته (الأناضول)
+ الخط -

أعلن الرباع المصري محمد إيهاب، رسمياً، الثلاثاء، اعتزاله رياضة رفع الأثقال نهائيا، بسبب إلغاء فئة وزنه (81 كيلوغراماً)، من الأولمبياد المقبل في باريس عام 2024.

ونشر إيهاب (32 سنة)، تدوينة عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، بدأها بآية من القرآن الكريم: "وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق وأجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً".

وتابع "الحمد لله اليوم أترك السباق كلاعب، وبكامل إرادتي ليس ضعفاً ولا تخاذلاً، ولكن من أجل ثقتكم الغالية في وعودي والميثاق المبني على الصدق، والإطار الذي عودتكم أن تروني فيه واحتراماً لنفسي أنسحب بعد إلغاء فئه وزني (81 كيلوغراماً) من الأولمبياد القادم بباريس 2024".

وواصل: "قطار الأرقام لا يتوقف، والوقت ليس في صالحي لتغيير مساري وقد ينتفع به غيري في التجهيز.. هذا ومن أجل صحتي النفسية نكتفي بهذا القدر من المحاولة".

وأردف: "نحمد الله على مدار 15 عاماً، داخل عرين المنتخب القومي المصري شاركت فيهم بـ(6 أوزان) دولية، توّجت في جميعهم.. أعطانا الله فيهم من القوة والصبر للنجاة من حروب عظيمة، وتحقيق قدر كبير من الطموحات كانت على أرض الواقع مستحيلة".

وأضاف "وفضل من الله لكي أتوّج بشرف تمثيل بلدي ورفع علم مصر في المحافل الدولية وحصدت أكبر رصيد لميداليات في التاريخ المصري والعربي والأفريقي في البطولات العالمية للكبار، وصولا للميدالية الأولمبية، إرث رياضي أفتخر به، وعِلم لم أبخل يوماً به لا على نفسي ولا على غيري، ابتغاء وجه الله، ورزق وفير من الصحة والعافية أنفقتهم في طريق كسبت منه رزقاً حلالا يرتضيه".

وتابع "مؤمن أن كل شيء له وقته ولكل بدايه نهاية، وحياتنا مراحل وثقتي بالله تكفيني وتغمرني بالأمل والتفاؤل في ما هو قادم من فرص وبدائل ما دامت نوايانا لا تحمل للجميع إلا الخير".

وأكمل "تعاملت مع الأثقال لأعوام، وتعلمت أن النجاح ليس حكراً لأحد فمن يجتهد يصل، ولم يهون عليّ الطريق إلا دعمكم، وباستكمال المسيرة إن شاء الله مع أصدقائي الأبطال قادرون بالعزيمة والإخلاص على تحقيقها".

وأضاف "أشكر الجميع على شتى أنواع الدعم والتقدير والاحتواء، السنوات التى قضيتها معكم وكان لي عظيم الشرف أن تكون جميع بطولاتي باسم مصر، وجميع إنجازاتي بمدربين مصريين، وقد تكون هي الذكريات التي أستشهد بها لآخر عمري بأنها من الأجمل، ورسالتي فيها معكم كانت هي الأرقى، نسأل الله أن تكون شاهدة لنا، لا علينا يوم أن نلقاه".

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

وختم تدوينته بالقول "وأخيراً أرجو من الله أن أكون تركت شيئاً طيباً في نفوس الجميع يتذكرونه بالخير، أسأل الله العفو متسامحاً لكل من أخطأ في حقي من أجل إبقاء الود، وأن يعينني قولاً وفعلاً على أن أكون رداً لكل جميل فعلتموه ما استطعت، وأن يحسن لنا الله ختامنا في ما بقي. حفظ الله مصر وأبطالها".