- خبير التحكيم جمال الشريف أكد شرعية الهدف الأول للمساكني، موضحاً أن لمسة اليد كانت عرضية ولا تُعتبر مخالفة، مما يبرز أهمية التفاصيل في قوانين كرة القدم.
- اللقاء شهد طلبات لركلات جزاء من كلا الفريقين، لكن تحليل الشريف أوضح أسباب عدم احتسابهما، مشيراً إلى التحديات التي يواجهها الحكام في اتخاذ قرارات حاسمة.
تألق التونسي يوسف المساكني (33 عاماً)، اليوم الاثنين، في مواجهة فريقه العربي، الذي ودّع مسابقة كأس أمير قطر، بعد خسارته أمام نادي الدحيل بنتيجة 2ـ 3، إذ سجّل قائد منتخب "نسور قرطاج" هدفين، الأول أثار جدلاً، بسبب احتجاج لاعبي الدحيل عليه. أما الثاني، فقد كان مميزاً ورائعاً، حيث نجح المساكني في رفع الكرة فوق الحارس من مسافة بعيدة، لكن الدحيل عاد وقلب الطاولة في الشوط الثاني.
هدف النمس يوسف المساكني من مسافة 38 متر عن المرمى 😍😍#كأس_الأمير🏆. pic.twitter.com/ajgFEXEVZ3
— كأس الأمير 🏆 (@QFA) May 13, 2024
المساكني سجل هدفاً وأثار الجدل
وقال خبير التحكيم الخاص في "العربي الجديد"، جمال الشريف، عن الهدف الأول، الذي سجّله المساكني: "في الدقيقة الثالثة، فشل كوتينيو في السيطرة على الكرة، التي ذهبت إلى المساكني المُتحرك للضغط عليه وهو قريب منه، وقد شعر لاعب العربي بصعوبة الموقف، فأعاد ذراعه اليسرى باتجاه الجسم، لتُصبح اليد قريبة منه جداً، ثم حرّكها إلى الخلف عكس اتجاه الكرة لتفادي ملامستها بيده، إلا أن الكرة ذهبت باتجاه أسفل الذراع، وهي منطقة تُعتبر لمساً لليد، ولكن لا تُوجد مخالفة، لأن يد اللاعب لم تَجعل الجسم أكبر بشكل غير طبيعي، ولم يُحركها بشكل متعمد للعب الكرة، بل جعل يده إلى الخلف".
⚽️ | هدف أول للأحلام عن طريق اللاعب يوسف المساكني#كأس_الأمير 🏆. pic.twitter.com/sW50ItpLTj
— كأس الأمير 🏆 (@QFA) May 13, 2024
وتابع الشريف شرح الحالة، بقوله: "ما قام به المساكني يُعتبر لمساً عَرضياً، والذي يُعتبر مخالفة، ويتمّ من خلاله إلغاء الهدف في حال سُجل مباشرة، أو في حال لامست الكرة اليد، ومِن ثمَّ استطاع اللاعب إكمال الكرة إلى داخل المرمى، غير أن المساكني في هذه الحالة، حصل على الكرة في منطقة وسط الميدان، وتقدّم وراوغ لاعبين من الدحيل، وعندما أصبح على مشارف منطقة الجزاء، صوّب وسجل هدفاً شرعياً وصحيحاً، واستدعت غرفة (الفار) الحكم من أجل دعم القرار، بعد احتجاجات قوية، واعتراض من فريق الدحيل، خاصة من قِبل المدرب، وقد تأكد الحكم بنفسه من صحة القرار الذي اتخذه، فاللمس موجود، ولكن لم يتمّ تسجيل هدف بطريقة مباشرة".
وطالب الدحيل بركلة جزاء بعد سقوط مهاجمه، مايكل أولونغا، وعلق الشريف على الحالة، قائلاً: "في الدقيقة الأولى من الوقت المُضاف في الشوط الأول، حاول أولونغا التحرك من خارج منطقة الجزاء إلى داخلها، وكان المدافع سيمو، قريباً من خط منطقة الجزاء، في انتظار حركة المهاجم، الذي ذهب في اتجاهه، وقد حصل تلامس والكرة في الهواء، واستخدم أولونغا قوّة لدفع المدافع المتوقف، والمدافع أمسك بالمهاجم، لتنطلق عملية مسك متبادل بينهما مع اندفاع مهاجم الدحيل، وتراجع سيمو، حتى وصلا إلى الحدود الخارجية لمنطقة المرمى، في هذه اللحظة كانت الكرة قد وصلت إليهما، وهنا تمت عملية الافتكاك وحاولا لعب الكرة، وقد احتسب الحكم ركلة مرمى، كما تدخلت حجرة (الفار)، وفي اعتقادي لم يكن مُجدياً دعوة الحكم، وإن كان ذلك في إطار تسويق القرار، فإن القرار كان مقبولاً من الجميع، ولم تكن هناك ضغوط".
كما طالب العربي بركلة جزاء في نهاية اللقاء، بعد إصابة لاعبه المساكني، لكن الحكم أمر باستمرار اللعب، وقد علق الشريف على اللقطة، قائلاً: "عادت الكرة باتجاه لاعبين متنافسين، وهما يوسف أيمن ويوسف المساكني، وكانت الكرة على مستوى اللعب بالقدم، وكانت هناك مبالغة من اللاعبين للعب الكرة، حيث قام المساكني بعملية سباحة نحو الكرة ليلعبها بالرأس، ومدّ المدافع قدمه ليصل إليها أولاً دون أن يصيب المساكني، وقد لامست الكرة لاحقاً المساكني، وبقيت داخل الميدان، وكان قرار الحكم باستمرار اللعب، لأن مدافع الدحيل وصل للكرة أولاً، كما أن هذه النوعية من الكرات يتم التعامل معها بالقدم، والعملية التي قام بها المساكني فيها مخاطرة من قِبله للوصول إلى الكرة، وقرار الحكم كان صحيحاً".