المساكني والعيفة يكتبان أفضل قصص النجاح مع نسور قرطاج بأدوات مختلفة

25 نوفمبر 2022
المساكني والعيفة يملكان مسيرة دولية بطولية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

 

يخوض نجما المنتخب التونسي لكرة القدم، يوسف المساكني وبلال العيفة، أول كأس عالم في مسيرتهما رغم أنهما انضما إلى نسور قرطاج منذ سنوات طويلة، ولكنهما أَضاعا العديد من الفرص، وخاصة في مونديال 2018 الذي تأهل له بطل أفريقيا في 2004.

وسبقت للثنائي المشاركة في نهائيات كأس العالم عام 2007 في كوريا الجنوبية، وذلك في صنف أقل من 17 سنة، حيث كانا من أفضل اللاعبين في صفوف تونس وتأهلا إلى الدور الثاني في إنجاز بطولي، واكتشفت الجماهير التونسية اللاعبين منذ تلك المشاركة، ليكتب كل واحد منهما مسيرة النجاح بأدوات مختلفة، فالمساكني استعان بمهاراته العالية لينجح والعيفة وظّف قوة شخصيته لينقذ مسيرته.

مسيرة بطولية

بمشاركته في اللقاء ضد الدنمارك في افتتاح نهائيات كأس العالم 2022، فإن المساكني ضمن المشاركة في كل البطولات القوية، حيث سبقت له المنافسة في كأس أفريقيا في دورات 2010 و2012 و2013 و2015 و2017 و2019 و2022، كما شارك في بطولة أفريقيا للمحليين 2011 التي توج بها منتخب تونس، وشارك في كأس العرب، والآن يحضر في كأس العالم.

أمّا بلال العيفة، فقد شارك في كأس أفريقيا في نسخ 2010 و2012 و2013 و2022، وشارك أيضا في كأس العرب 2021، والآن يحضر مع المنتخب التونسي في مونديال قطر في انتظار ظهوره الأول في إحدى المباريات بشكل رسمي، بعد أن كان احتياطياً في اللقاء الأول.

طريق مختلف

كان بلال العيفة أفضل مدافعي الدوري التونسي من 2008 إلى 2013، حيث كان يقود فريقه النادي الأفريقي، وفي تلك الفترة أيضا، كان المساكني نجم كرة القدم التونسية مع الترجي، لكن في 2013، سجل أداء العيفة تراجعاً بتراجع نتائجه فريقه، واختار المساكني الانتقال إلى نادي الدحيل القطري. شق كل واحد منهما طريقاً مختلفاً ومغايراً للآخر، وتغيرت وضعية كل لاعب.

وشهدت مسيرة كل لاعب منهما هزات في الفترات لاحقاً، غير أن المساكني، بفضل مهاراته، كتب صفحة من صفحات التألق عندما فرض نفسه في دوري نجوم قطر، وتجاوز فترة الفراغ التي عرفها في 2015، وعاد ليكون نجم تونس الأول، وخاصة عندما لعب دوراً كبيراً في تصفيات كأس العالم 2018.

 أمّا العيفة، فقد ساهمت أزمات فريقه في تواضع مستواه، ولكنه بذل مجهوداً خرافياً ليستعيد حضوره مع المنتخب بعد أن خضع لبرنامج إعداد بدني ساعده على التخلص من الوزن الزائد، وعاد تدريجياً ليتألق مع فريقه بشكل كبير، مكنه من المشاركة في كأس العرب التي كان خلالها نجماً من نجوم النسور، ليفوز بعقد احتراف هو الأول في مسيرته مع أبها السعودي، وفي هذا الموسم، انضم إلى نادي الكويت.

علاقة قوية

يرتبط الثنائي بعلاقة قوية انطلقت منذ منتخبات الشبان، إذ إنهما الثنائي الوحيد الذي برز من جيل 2007 وحقق نجاحات مع المنتخب الأول، كما أنهما شاركا في أول كأس أفريقيا معا في 2010، وقد يكون مونديال قطر آخر مشاركة لهما في بطولة كبرى، بالنظر إلى تقدمهما في السن نسبيا، وخاصة مع المنافسة القوية، حيث قد يختار كل واحد منهما وضع حد لمسيرته الدولية.

المساهمون