المساكني أراده فوزي البنزرتي منقذاً فتورط معه

12 أكتوبر 2024
البنزرتي منح المساكني الفرصة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مباراة تونس وجزر القمر عودة يوسف المساكني بعد غياب 10 أشهر، لكنه تلقى صدمة بخسارة تونس 1-0، مما أثار انتقادات حول استمراره كلاعب أساسي.
- اعتمد المدرب البنزرتي على المساكني في خطط تكتيكية مختلفة، لكن لم ينجح في إحداث الفارق، مما زاد من الضغوط على المدرب بسبب إصراره على إشراكه.
- غادر المساكني الملعب محبطاً بعد خسارة تونس على أرضها لأول مرة منذ 2010، ويواجه تحدياً لقيادة الفريق للتأهل في المباراة المقبلة.

شهدت مباراة منتخب تونس أمام جزر القمر، عودة يوسف المساكني (33 عاماً) إلى صفوف "نسور قرطاج"، إذ كانت آخر مباراة شارك فيها أمام جنوب أفريقيا في نهائيات كأس الأمم الأفريقية الماضية، وبعودته بعد عشرة أشهر لخوض المباريات الرسمية مع منتخب بلاده، فإن المساكني تلقى صدمة جديدة، لا تقل تأثيراً عن صدمة وداع "كان 2024" منذ الدور الأول، بعد أن أحدث منتخب جزر القمر المفاجأة، وحقق انتصاراً تاريخياً على تونس (1ـ0)، مساء الجمعة، في ملعب حمادي العقربي برادس.

وقد راهن البنزرتي بقوة على المساكني بحكم العلاقة التي تجمعها، بعدما شهد بروزه في الترجي الرياضي، واعتمد عليه في نهائيات كأس أفريقيا 2010، التي كانت الأولى بين ثماني مشاركات في رصيد المساكني توالياً، ليدخل تاريخ كرة القدم التونسية، لكن البنزرتي، الذي اعتقد أنه بصدد منح "النمس" فرصة العودة من الباب الكبير، تورط معه في هذه المباراة.

وفي الواقع، فإن مدرب تونس لجأ إلى تعديل التكتيك مفضلاً طريقة (4-4-2) بوجود المساكني وسيف الدين الجزيري، أو (4-2-3-1)، ويكون المساكني في دور صانع الألعاب، ذلك أن نجم نادي العربي القطري لم يعد باستطاعته إحداث الفارق من الأطراف، وفي نهاية المباراة، غيّر البنزرتي مركز نجمه الأول، واعتمد عليه قلبَ هجوم، بحثاً عن استغلال مهاراته في المحافظة على الكرة، ولكن لا شيء من هذا التكتيك نجح في هذه المواجهة، فقد فشل المساكني في الخطتين.

ورغم أنه يُعتبر الهداف الأول في الجيل الحالي، فإن قائد منتخب تونس وجد صعوبات كبيرة، ليعقد وضع المدرب المخضرم، الذي تلقى انتقادات قوية بسبب إصراره على دعوة نجم الكرة التونسية في السنوات الماضية إلى "نسور قرطاج"، وقد تورط الثنائي الآن، بعد أن قدم المساكني نسخة سيئة، ولم يظهر أنه ما زال يستحق اللعب أساسياً، والبنزرتي سيُعاني كثيراً بسبب عدم تجاوبه مع طلبات عدد من المنتقدين، الذين يعتبرون أن صلاحية المساكني انتهت منذ مدة، ومن الأفضل البحث عن لاعب بديل له.

وبعد غيابه عن المباريات خلال الشهر الماضي بداعي الإصابة، فإن قائد منتخب تونس غادر ملعب حمادي العقربي برادس محبطاً، إذ إن منتخب تونس لم يخسر في تصفيات كأس أفريقيا على أرضه منذ عام 2010، ولم يتعادل أيضاً منذ عام 2012، ومِن ثمّ سيكون لاعب الترجي سابقاً مطالباً بقيادة منتخب بلاده إلى التدارك في مباراة الثلاثاء المقبل، التي قد تعني التأهل رسمياً.

المساهمون