المرشحون لرئاسة الاتحاد التونسي ينتظرون قراراً حاسماً لخلافة الجريء

07 ديسمبر 2023
ما زال وديع الجريء في السجن (تشارلي تريبايو/فرانس برس)
+ الخط -

يعيش الشارع الرياضي في تونس حالة من الترقب لما ستؤول إليه الأوضاع داخل الاتحاد التونسي لكرة القدم، وذلك بعد اعتقال الرئيس، وديع الجريء، وإيداعه السجن، للتحقيق في بعض القضايا المتعلقة بتسييره الاتحاد.

وتشهد كواليس الكرة التونسية عدداً من التحركات من طرف بعض الشخصيات المشهورة في التسيير الرياضي، من أجل الاستعداد للتقدم بترشحهم للانتخابات القادمة المقرر انعقادها مبدئياً يوم 24 مارس/آذار المقبل، وفقاً لما كشفه مصدر من الاتحاد التونسي لـ"العربي الجديد"، الخميس.

وبحسب المصدر، فإن وزارة الرياضة اقترحت على مسؤولي الاتحاد التونسي عقد جمعية عمومية قبل موعد الانتخابات، من أجل تعديل بعض القوانين التي يعتبرها منافسو الجريء إقصائية ولا تسمح للراغبين في خلافته بالتقدم بترشيحاتهم، ذلك أن السنوات الماضية شهدت عزوفاً عن الترشح لرئاسة الاتحاد، ذلك أنه في سنة 2012، عندما صعد الجريء للمرة الأولى لرئاسة الاتحاد، تنافست أربع قوائم على الفوز بقيادة الشأن الرياضي في تونس، وقد كانت الحملة الانتخابية قوية ولم يكن من السهل معرفة اسم الفائز، حيث فشل جميع المترشحين في الحصول على نصف الأصوات في الدور الأول، ليُلجأ إلى مرحلة ثانية.

أما في انتخابات 2016، فإن الجريء لم يجد منافسة قوية بترشح قائمة وحيدة لمنافسه، وقد حسم الانتخابات دون صعوبات تذكر، وبفارق كبير جداً في الأصوات، ولكن في عام 2020، لم يترشح إلا الجريء لقيادة الاتحاد، مستفيداً من النتائج التي حققها الاتحاد بإشرافه، في وقت يعتقد فيه البعض أن القوانين حالت أيضاً دون أن يترشح أي منافس له.

ويفرض القانون الانتخابي الحالي للاتحاد التونسي أن يكون للمرشح تجربة بأربع سنوات متتالية على الأقل في التسيير، سواء بالأندية أو في الهياكل الرياضية المحلية، بالإضافة إلى أن الرئيس الجديد للاتحاد يجب أن يكون لديه مستوى تعليمي لا يقلّ عن (بكالوريوس).

وتفتقد أغلب الأسماء المتداولة حالياً في كواليس الكرة التونسية لهذين الشرطين، بما أن القوانين الحالية ستقصي أغلب الراغبين في خلافة الجريء، في وقت لم يحسم الاتحاد موقفه حتى الآن، مما إن كان سيستجيب لمقترح وزارة الرياضة.

وكانت عديد الأخبار قد انتشرت في الأسبوع الماضي بخصوص إمكانية استقالة أعضاء الاتحاد، تمهيداً لتكوين لجنة مؤقتة تشرف على قيادة الاتحاد، وتُعدّ لتنظيم انتخابات جديدة، ولكن سرعان ما فنّد الأعضاء هذه الأخبار عبر تأكيدهم استمرارهم في مهامهم من خلال متابعة تحضيرات منتخب تونس لنهائيات كأس أفريقيا وغيرها من الترتيبات، ما يؤكد التضامن بينهم وعزمهم على إكمال المدة النيابية.

المساهمون