المدرب الوطني ينجح في مونديال قطر بعلامة كاملة.. الركراكي نموذجاً

08 ديسمبر 2022
الركراكي أكد تفوق المدرسة العربية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

مع كل جولة من جولات كأس العالم 2022 في قطر، نجح المدرب الوطني في كتابة سطور النجاح، وقيادة منتخب بلاده إلى انتصار غالٍ في رحلة المنافسة بقوة على حصد اللقب.

ومع حسم بطاقات التأهل إلى الدور ربع النهائي لـ8 منتخبات من أوروبا وأميركا الجنوبية وأفريقيا، نجح المدرب الوطني في كسر قاعدة  تفوق الأجانب، وفرض سيطرة كاملة على مقاعد الثمانية الكبار، مؤكداً أنّه الأفضل، ورجل المرحلة بفضل انتصارات غالية، خصوصاً ما حققه مديرون فنيون من أصحاب الأسماء الصاعدة والواعدة خلال مباريات مثلت اختباراً صعباً.

  • الركراكي يمثل العرب

وكتبت مرحلة الدور ربع النهائي نجاح المدرب الوطني وليد الركراكي (46 عاماً) في صناعة تاريخ ذهبي له غير مسبوق، بعدما أصبح المدير الفني لمنتخب المغرب، بفوزه على إسبانيا (3-0) بركلات الترجيح، أول مدرب مغربي وعربي وأفريقي أيضاً ينجح في بلوغ الدور ربع النهائي في تاريخ بطولات كأس العالم منذ انطلاقها في عام 1930، وذلك عبر مسيرة ذهبية خاض فيها 4 مباريات، فاز خلالها مرتين، وتعادل مرتين، وتفوق على منتخبات كبيرة، هي بلجيكا وكندا وإسبانيا وتواجد بين الثمانية الكبار.

الصورة
وليد الركراكي (Getty)

والمثير في الأمر، أنّ الركراكي، يُعد منقذ الكرة المغربية، جاء بشكل اضطراري ومثّل مفاجأة مدوية قبل انطلاق كأس العالم بأسابيع قليلة، عندما اتخذ الاتحاد المغربي قراراً، يتمثل في إقالة البوسني وحيد حاليلوزيتش المدير الفني السابق، صاحب إنجاز التأهل للمونديال من منصبه، بسبب كثرة خلافاته مع النجوم، وتسببه في اعتزال لاعبين، مثل حكيم زياش، وابتعاد آخرين مثل نصير مزراوي وعبد الرزاق حمد الله، وتخوف فئة ثالثة من التعامل معه في المنتخب مثل عبد الصمد الزلزولي النجم الواعد، ليتولى الركراكي المسؤولية قادماً من إنجاز تاريخي له بالفوز بالدوري المغربي ودوري أبطال أفريقيا مع الوداد الرياضي.

ونجح الركراكي في مهمة بناء المنتخب المغربي من جديد، وإعادة لاعبين، وضم صاعدين وتقديم سلسلة من أجمل العروض في بطولة كأس العالم 2022 في قطر، والمساهمة في الحصول على شرف التواجد بين الثمانية الكبار بالمونديال.

  • لويس فان غال وسكالوني... صحوة جديدة

المدرب الوطني، ظاهرة من أبرز ظواهر كأس العالم 2022 في قطر، فالمنتخبات المتأهلة إلى الدور الكبير، عمادها المدربون الوطنيون، يتصدرهم المنقذ الكبير لويس فان غال المدير الفني لمنتخب هولندا الذي عاد لتدريب "الطواحين" قبل فترة قصيرة عقب تراجع النتائج بشكل لافت، ليقود صحوة جديدة لهولندا، وأعاد الهيبة للفريق، وصعد به في المونديال إلى الدور ربع النهائي، عبر تصدر المجموعة الأولى، بخلاف التفوق في الدور ثمن النهائي.

الصورة
منتخب هولندا يُعلن عن خليفة فان غال رسمياً
لويس فان غال (Getty)

ولمع مدرب آخر كبير هو ليونيل سكالوني المدير الفني الصاعد لمنتخب الأرجنتين، الذي فاز بكوبا أميركا في العام الماضي، وبات أيقونة جماهيرية، وأمل" راقصي التانغو" في الفوز بالبطولة العالمية، وقدم بداية صعبة، وخسر في أول لقاء، ولكنه انتفض بعدها بـ 3 انتصارات متتالية وصعد بالمنتخب الأرجنتيني إلى الدور ربع النهائي.

الصورة
سكالوني وميسي عقب الفوز بكوبا أميركا في 2021 (Getty)
سكالوني وميسي عقب الفوز بكوبا أميركا في 2021 (Getty)
  • تيتي وساوثغيت.. طفرة كبيرة

ومن الأسماء التي فرضت نفسها بقوة في المونديال، مدربون آخرون، مثل تيتي المدير الفني لمنتخب البرازيل، الساعي للفوز بالكأس السادسة في تاريخ "السامبا"، وكتابة اسمه بأحرف من الذهب في تاريخ البرازيل وكبار مدربيها السابقين، خصوصاً في ظل الدعم الكبير الذي ناله أخيرً من جانب الاتحاد البرازيلي.

الصورة
تيتي
تيتي (Getty)

وينضم لتيتي مدرب وطني آخر عانى من الانتقادات قبل انطلاق البطولة، ولكنه نجح فور انطلاق مونديال قطر في تقديم أجمل كرة قدم في الألفية الثالثة لبلاده، وهو غاريث ساوثغيت المدير الفني للمنتخب الإنكليزي، الذي سجل فريقه 12 هدفاً في 4 مباريات، عبر كرة هجومية جميلة، وقدم العديد من الوجوه الشابة صغيرة السن في التشكيلة.

الصورة
England v Croatia - UEFA Euro 2020: Group D
غاريث ساوثغيت (Getty)
  • ديشان وداليتش... نجما النهائي الأخير

كما تضم خريطة المدربين الوطنيين في الدور ربع النهائي، نجمي المباراة النهائية لكأس العالم 2018 في روسيا، الأول هو ديديه ديشان المدير الفني لمنتخب فرنسا الساعي لحصد ثاني كأس مونديالية له في تاريخه التدريبي، مع إمكانية رحيله بعد نهاية المونديال، والعودة للعمل مع الأندية.

الصورة
FBL-EURO-2020-2021-FRA-WAL-FRIENDLY
ديديه ديشان (Getty)

أما الثاني فهو زلاتكو داليتش المدير الفني لمنتخب كرواتيا (وصيف نسخة 2018)، والذي قاد الكروات لأجمل كرة هجومية في السنوات الأخيرة، وساهم في كتابة كرواتيا لتاريخ جديد لها.

الصورة
المدرب داليتش لـ"العربي الجديد":هدفنا يورو 2020..وما حققناه ليس صدفة
زلاتكو داليتش (Getty)
  • سانتوس مع البرتغال

ويظهر فرناندو سانتوس مدرب منتخب البرتغال، الذي حقق في مونديال قطر فوزاً تاريخياً لبلاده على سويسرا (6-1) في الدور ربع النهائي. ويسعى سانتوس لمواصلة رحلته التاريخية مع البرتغال، التي بدأت قبل عدة سنوات، بحصوله على لقب بطل يورو 2016، وهو أول لقب في تاريخ بلاده على الإطلاق وكسر به عقدة غياب الألقاب.

الصورة
فرناندو سانتوس (Getty)
المساهمون