المدرب السعودي بندر الجعيثن لـ"العربي الجديد": تبديلات مانشيني منحت كوريا الأفضلية والتفوق

31 يناير 2024
المنتخب السعودي ودع أمم آسيا (Getty/العربي الجديد)
+ الخط -

ودع المنتخب السعودي منافسات كأس آسيا بعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية بركلات الترجيح، الثلاثاء ما شكل صدمة كبيرة لعشاق الأخضر الذين كانوا يمنون النفس في مواصلة المشوار والتتويج باللقب القاري الغائب من مدة طويلة عن خزائن المنتخب السعودي.

وتحدث بندر الجعيثن المدرب الوطني السعودي لـ"العربي الجديد" عن أبرز أسباب تلك الخسارة التي تعرض لها المنتخب العربي، مشيرا إلى أن تغييرات المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني لعبت دورا في منح المنتخب الكوري الأفضلية في الشوط الثاني إلى جانب خبرة لاعبي كوريا الجنوبية التي حسمت الأمور.

وقال المدرب السعودي: "كانت المباراة تكتيكية بين المنتخبين، وعلى الصعيد الانضباطي كان المنتخب السعودي جيدا في الشوط الأول وكذلك في بناء الهجوم، واستغلوا المساحات التي منحها المنتخب الكوري للاعبي السعودية في بناء الهجمات، ولكن كان للخبرة دور كبير بالنسبة لكوريا باعتبار أن معظم لاعبي كوريا يلعبون في اوروبا وظهر تفوقهم في القوة البدنية"

وتابع: "الشوط الثاني شكل دخول عبد الله رديف مكان صالح الشهري أملا كبيرا حيث سجل هدفه الوحيد بجملة فنية جيدة، بل كان المنتخب السعودي قريبا من تسجيل المزيد بحكم الكرات وتشكيل الخطر على مرمى كوريا، وأرى أن التغييرات التي حصلت بعدها وفي ظل الضغط الكوري بحثا عن التعادل، منحت كوريا الأفضلية، لأن البدلاء السعوديين كانوا قليلي الخبرة وصغار السن، اعطت المنتخب الكوري فرصة السيطرة على وسط الميدان وبالزيادة العددية كان لها تأثير كبير ومكنت الكوري للوصول لمرمى السعودية".

وأضاف: "الدفاع السعودي كان مميزا والحارس أحمد الكسار كان متألقا بشكل لافت خلال اللقاء وأنقذ المرمى من كثير من الأهداف، والدفاع السعودي أيضا كان في قمة مستواه في الكرات العالية ورد هجوم المنتخب الكوري".

وأكد المدرب الوطني أن "في عالم كرة القدم الضغط يولد الانفجار، وأعطى هذا الأمر الحرية للمنتخب الكوري للسيطرة على وسط الميدان، وهدف التعادل المسجل في آخر دقيقة، أعطاهم روحا جديدة ومعنوية، فسيطروا على اللقاء، وصولا إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للكوري في النهاية بفضل الدقة والخبرة بالتسديد، وعموما فقد كانت مباراة مثيرة وشيقة وجميلة لكن تغييرات مانشيني في المباراة وعدم استعانته بلاعبي الخبرة مثل مختار علي  وعبد الإله المالكي وغيرهم كان سببا في هذا الضغط وتسجيل التعادل".

المساهمون