استمع إلى الملخص
- مشكلة الاندفاع المبالغ فيه تلاحق المجبري، حيث تلقى أربع بطاقات صفراء، مما يحد من فرصه في التألق ويعرضه للانتقادات، كما حدث في تجربته السابقة مع مانشستر يونايتد وإشبيلية.
- رغم تحسن معدل مشاركته مقارنة بتجربته مع إشبيلية، إلا أن المجبري يحتاج للعمل بجد لاستعادة مكانته الأساسية في بيرنلي، خاصة مع المنافسة القوية من زملائه.
فشل نجم منتخب تونس لكرة القدم، حنبعل المجبري (21 عاماً)، في حجز مكان أساسي في تشكيلة فريقه بيرنلي الذي ينافس في الدرجة الإنكليزية الثانية، رغم بدايته الموفقة مع الفريق، ذلك أن نجم منتخب نسور قرطاج يشارك احتياطياً في المباريات الأخيرة، وعجز عن إقناع المدرب بمستواه، خاصة أن تجربته السابقة مع مانشستر يونايتد الإنكليزي تجعله في موقف مناسب لافتكاك مكانة أفضل في الفريق.
وشارك المجبري في 14 مباراة مع بيرنلي في دوري تشامبيونشيب، منها تسع مباريات أساسياً، وخلالها لم يترك أيّ بصمة، عبر التهديف أو التمريرات الحاسمة، رغم أنه كان يشارك بشكل منتظم في البداية، قبل أن يصبح احتياطياً في المباريات الأخيرة، وآخرها أمام ميدلزبره مساء الجمعة، حين أقحمه المدرب في الدقيقة الـ61، لكن مستواه لم يكن مقنعاً، علماً أنه شارك إلى حد الآن في 700 دقيقة مع فريقه الجديد.
ولا تزال مشكلة الاندفاع المبالغ فيه تلاحق المجبري، إذ لم ينجح في تفادي عقوبة الإنذار في المباريات التي شارك فيها، وتلقى أربع بطاقات صفراء منذ بداية الموسم، وهو الأمر نفسه الذي جعله عرضة للانتقادات خلال تجربته السابقة مع مانشستر يونايتد، بسبب اندفاعه الكبير الذي يحدّ من فرصه في التألق، ويعرّضه للإبعاد، ولم يكن حاله أفضل في نادي إشبيلية عندما دخل في خلاف قوي، في بداية تجربته بإسبانيا، مع زميل له في التدريبات، جعلت المدرب يبعده عن تمارين الفريق الأول، وهو ما أثر في علاقته بالنادي الإسباني، ليجد نفسه خارج الحسابات، وكانت التجربة فاشلة.
ورغم أن معدل مشاركة المجبري تحسّن كثيراً قياساً بتجربته الأخيرة مع إشبيلية الإسباني، في النصف الأول من عام 2024، لكن كابوس هذه التجربة يُحاصر اللاعب التونسي، خاصة أن المستوى في الدوري الإسباني أفضل منه في تشامبيونشيب، ومع تراجع أهميته في فريقه، قد يخسر النجم الواعد فرصته في المشاركة إذا تابع عروضه الضعيفة وعجز عن إقناع مدربه، ولا سيما مع قوة المنافسة التي يجدها من زملائه، إذ سيحتاج المجبري إلى العمل أكثر حتى يتمكن من الاستفادة من هذه الصفقة، ويستعيد مكانته الأساسية، ما قد يتيح له الانضمام إلى فريق جديد في المواسم المقبلة، بالنظر إلى أنه من بين المواهب المرشحة لتكون ضمن نجوم العرب في الدوريات الأوروبية، لكنه حالياً بصدد خسارة كثير من النقاط.