الماكينات الألمانية تدهس المنتخبات القوية وتتعطل ضد القوى الضعيفة

15 يونيو 2022
نتيجة تاريخية لألمانيا ضد إيطاليا في دوري الأمم (اليكس جريم/ Getty)
+ الخط -

أنهى منتخب ألمانيا عقدته ضد إيطاليا، بأفضل طريقة ممكنة، بعد أن ضرب دفاع منافسه في خمس مناسبات، ليؤكد أن كرة القدم الإيطالية تعيش مرحلة صعبة وقاسية بكل المقاييس، رغم محاولات التبرير.

ونجح المدرب هانسي فليك في قيادة ألمانيا إلى انتصار تاريخي، الثلاثاء، يؤكد التناقض الذي تعرفه نتائج هذا المنتخب في السنوات الأخيرة، وخاصة منذ نهاية كأس العالم 2014.

فقد انتصر منتخب ألمانيا على نظيره البرازيلي بنتيجة تاريخية 7ـ1، في نصف نهائي مونديال 2014، بهزيمة لم يكن أحد يتوقع أن تحدث لبطل العالم خمس مرات أمام جماهيره، التي تلقت أقوى صدمة في تاريخها.

وبعد حصد اللقب، غادر منتخب ألمانيا كأس العالم 2018 منذ الدور الأول ضد منتخبات ضعيفة مثل كوريا الجنوبية والمكسيك، ليتذوق من كأس الفشل وتتجرع جماهيره صدمة قوية وتاريخية بعد ضياع اللقب العالمي.

وهذا المنتخب كان قد تعرض إلى خسارة مذلة في تصفيات كأس العالم ضد مقدونيا، وكان مهدداً بالفشل في التأهل إلى نهائيات المونديال، ولكنه قلب الطاولة بعدها بصعوبة كبيرة.

وبعد بداية متعثرة في تصفيات دوري الأمم وتعادله في ثلاث مباريات، نجح في هزم إيطاليا، التي كانت تقود الترتيب قبل الجولة الرابعة في مفاجأة كبرى، خاصة أن تسجيل 5 أهداف في مرمى "الأزوري" ليس في متناول أي منتخب في العالم.

مستوى غير مستقر

ويبدو أن منتخب ألمانيا، الذي تعادل منذ أيام قليلة مع المجر، لا يجيد اللعب إلا ضد المنتخبات القوية، فقبل مواجهة إيطاليا، انقاد إلى أربعة تعادلات متتالية، قبل أن ينفجر ويحقق انتصاراً تاريخياً بكل المقاييس.

وغياب الاستقرار عن هذا المنتخب يجعل من الصعب توقع نتائجه، بما أنه لم يعرف الهزيمة منذ نهاية مشاركته في بطولة أوروبا، ذلك أن مدربه الجديد لم يعرف الخسارة في 13 لقاء على التوالي.

ويبدو أن فليك يريد أن يجعل من منتخب ألمانيا مثل بايرن، الذي حقق نتائج عريضة، منها الانتصار التاريخي على برشلونة الإسباني في ربع النهائي دوري أبطال أوروبا 2020 بنتيجة 8ـ2، بعد سلسلة من المباريات من دون خسارة.

المساهمون