استمع إلى الملخص
- الاتحاد الفرنسي للملاكمة تلقى تحذيراً من اللجنة الأولمبية بعدم التعامل مع الاتحاد الدولي، وإلا سيُمنع الملاكمون من المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، نتيجة للفضائح المستمرة.
- اللجنة الأولمبية تعتزم اعتماد هيئة بديلة للاتحاد الدولي للملاكمة، مما يتيح للملاكمين التحضير للأولمبياد دون قيود غير رياضية.
راسلت اللجنة الأولمبية الدولية، اللجان الوطنية للملاكمة في جميع دول العالم، عبر مراسلة ذكّرت فيها بعدم اعترافها بالاتحاد الدولي للملاكمة، وجاء القرار ليُنصف نجمة الملاكمة الجزائرية، إيمان خليف، التي تعرّضت لحملة تنمر عالمية عند مشاركتها في الألعاب الأولمبية، باريس 2024، ومع ذلك، تجاوزت الصدمة وتوجت بالميدالية الذهبية، بتحديها ملاكمات شهيرات، وضغطاً عالمياً غير مسبوق.
وكشفت مجلة ليكيب الفرنسية، الخميس، أن الاتحاد الفرنسي للملاكمة، تلقى مراسلة من اللجنة الأولمبية، تُجبره على "عدم التعامل مع الاتحاد الدولي للملاكمة، وإلا فالعواقب وخيمة"، ومن بينها منع الملاكمين من المشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة، لوس أنجليس 2028، إذ جاء هذا الضغط بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها النسخة الأخيرة من الأولمبياد.
وأدى الخلاف بين اللجنة الأولمبية والاتحاد الدولي للملاكمة لارتفاع حدة الصراع المستمر على مدى سنوات، إذ جاءت فضائح الأخير لتعجّل هذا القرار، علماً أن أول حدث ظهر في عام 2023، عندما أقصت اللجنة الأولمبية الاتحاد الدولي من "الحركة الأولمبية"، في ضوء إقصاء هيئة الملاكمة، الملاكمتين: الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو تينغ، بعد إخضاعهما لاختبارات الجنس، دون الكشف عن النتائج أو تقرير الفحوصات، فضلاً عن قضايا فساد أخرى.
ورغم الخطوات التي اتخذها اتحاد الملاكمة، عبر تكليف لجنة خاصة لإجراء فحوصات الكشف عن المنشطات، بُغية تحسين صورة الهيئة الرياضية، لم تقتنع اللجنة الأولمبية بما اعتبرته مناورات، خصوصاً أن التجاوزات فاقت الحدود، لتأتي قضية الجزائرية خليف لتُفسد صورة الاتحاد الدولي للملاكمة من جديد، خصوصاً بعد عقد ممثليه مؤتمراً يُسيء إليها عبر إيحاءات وتشكيك في جنسها.
وتعتزم اللجنة اعتماد هيئة أخرى تعوّض الاتحاد الدولي للملاكمة، بعد تضييقها عليه، فيما جاءت الخطوة مبكرة، قبل أكثر من ثلاث سنوات عن موعد الألعاب الأولمبية، التي ستحتضنها الولايات المتحدة الأميركية، وهذا ما سيسمح للملاكمين والملاكمات بخوض المنافسات الدولية والتحضير للأولمبياد المنظمة من هيئة معترف بها، دون التعرّض للتضييق والحرمان لأسباب غير رياضية.