الكرة الإسبانية.. نجاحات عالمية تنغصها فضائح

تواجه كرة القدم الإسبانية، منذ نهاية الموسم الماضي العديد من الأزمات، التي تكررت بشكل متسارع في الأشهر الأخيرة، في وقت تحقق فيه المنتخبات الإسبانية والأندية نجاحات مهمة على الصعيدين الأوروبي والعالمي.

وكانت أبرز الأزمات، ما تعرض له النجم البرازيلي فينيسيوس، لاعب ريال مدريد من انتهاكات عنصرية كان لها صدى عالمي كبير، باعتبار أن الواقعة أساءت كثيراً لكرة القدم الإسبانية، وقد تدخلت العديد من الأطراف في الملف من أجل فرض عقوبات قاسية على المعتدين، وكذلك من أجل وضع إطار قانوني يُنهي الانتهاكات العنصرية التي تكررت في "الليغا" بشكل كبير.

كما أن الوضع المالي الذي يُواجهه فريق برشلونة، بخصوص عدم قدرة الفريق على تسجيل المنتدبين الجدد إلا بعد التخلي عن عدد من لاعبيه يعتبر مؤشراً سلبياً بلا شك، خاصة أن النادي الكتالوني يُعتبر من أكبر الأندية في العالم، وله شعبية كبيرة للغاية.

وخسر الدوري الإسباني مجدداً عدداً مهماً من نجوم الصف الأول، حيث تواصل رحيل الأسماء القوية وآخرها كريم بنزيمة نجم ريال مدريد وصاحب آخر كرة ذهبية، إضافة إلى رحيل أسماء أخرى إلى الدوري الإنكليزي أو الفرنسي أو السعودي.

وكانت فضيحة رئيس الاتحاد الإسباني لويس روبياليس، آخر الأزمات التي ضربت كرة القدم الإسبانية، خاصة بعد أن قرّر الاتحاد الدولي لكرة القدم تعليق نشاطه لمدة 90 يوماً في سابقة أولى تعرفها الكرة الإسبانية، وتؤكد عمق الأزمة التي تسبب فيها وتبعات تصرفاته، لا سيما بعد تهديد عدد من اللاعبات بمقاطعة المنتخب في الفترة القادمة.

ووسط هذه الأزمات، فإن نتائج المنتخبات وكذلك الأندية الإسبانية كانت إيجابية، وآخرها تتويج منتخب السيدات ببطولة العالم منذ أيام قليلة للمرة الأولى في سجل إسبانيا، كما أن منتخب الرجال توج منذ أشهر قليلة بدوري الأمم الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه. كما بلغ منتخب إسبانيا منذ أسابيع نهائي بطولة أوروبا لأقل من 21 عاماً وخسر 1ـ0 أمام إنكلترا، إضافة إلى أن فريق إشبيلية توج بطلاً للدوري الأوروبي لكرة القدم.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

"فيفا" يوقف روبياليس مؤقتاً بسبب قضية اللاعبة إيرموسو

وهذه النتائج تعتبر إيجابية للغاية، حيث كان النصف الثاني من عام 2023 حافلاً بالنجاحات على الصعيد الرياضي ولكن لسوء حظ الإسبان، فإن الأزمات الأخرى هي التي سيطرت على الأحداث، حيث غطى تصرف رئيس الاتحاد في أعقاب التتويج بنهائي كأس العالم على النجاح الرياضي وأثار جدلاً كبيراً في إسبانيا والعالم.