أثار الاتحاد التونسي لكرة القدم جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي بالبلاد، بعد إعلان مغادرة المدرب المساعد لمنتخب "نسور قرطاج"، عادل السليمي مهامه، من دون الكشف عن الأسباب الحقيقية للقرار، قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة الأمم الأفريقية في الكاميرون.
وكشف مصدر مقرب من الاتحاد التونسي لكرة القدم، في تصريحات خصّ بها "العربي الجديد"، اليوم الأحد، أنّ المدير الفني منذر الكبيّر طلب، تفسيراً من رئيس الاتحاد، وديع الجريء، لقرار إقالة مساعده الأول دون أسباب واضحة.
وعبّر الكبيّر عن عدم اقتناعه بقرار الاستغناء عن عادل السليمي ورفضه التام للمسّ باستقرار الجهاز الفني، خصوصاً في هذا الوقت الذي يشهد فيه "نسور قرطاج" تركيزاً كاملاً، على المعسكر التدريبي استعداداً لنهائيات البطولة الأفريقية المقررة بين 9 يناير/كانون الثاني و6 فبراير/شباط لمقبلين.
وأشار المصدر نفسه إلى أنّ الجريء قرّر إقالة السليمي بسبب خلافه مع أحد أعضاء الجهاز الفني، وأعلم الكبيّر بذلك بعد المشاركة في كأس العرب 2021، لكنّ الأخير رفض التخلّي عن مساعده، حيث يثق كثيراً بعمله، قبل أن يفرض الجريء رأيه في النهاية.
وتفيد كواليس منتخب تونس، بأنّ كأس العرب 2021، التي أقيمت في قطر، قد شهدت استياء الكبيّر والسليمي من وجود بعض المسؤولين على دكة المنتخب، وقد تكون لهذه الخلافات علاقة مباشرة بإقالة المدرب المساعد.