أبقى منتخب تونس، بقيادة مدربه جلال القادري، على حظوظه في التأهل إلى الدور ثمن النهائي من بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقامة في ساحل العاج، بعد التعادل مع مالي بنتيجة هدف لمثله، حيث يحتاج "نسور قرطاج" حالياً إلى الفوز على جنوب أفريقيا، الأربعاء المقبل، من أجل تجاوز مرحلة المجموعات.
وحصل "العربي الجديد" على معلومة خاصة تفيد بأن الظهير الأيمن لمنتخب تونس وجدي كشريدة، غادر ملعب المباراة غاضبا من نفسه، وأكد لزملائه وللمدرب جلال القادري أنه لم يكن راضيا بالمرة عن الأداء الذي قدمه في اللقاء، ويبدو أن وجدي مقتنع بأنه لم يصل حتى الآن إلى مستواه الحقيقي، خصوصا أن ظهوره في لقاء ناميبيا الافتتاحي، لم يكن مميزا، على غرار أغلب زملائه حينها.
وكانت علامات الحزن واضحة على ملامح وجه كشريدة عند خروجه من غرف تبديل الملابس إلى حافلة المنتخب التونسي، حيث رفض تماما الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام، فيما أكد المصدر نفسه أن القادري تحدث مع كشريدة لرفع معنوياته، بما أن مدرب تونس يثق كثيرا في إمكانات محترف نادي إنتروميتوس اليوناني، لكن ذلك لم يمنع الجهاز الفني من التفكير في إيجاد الحلول لتأمين الجهة اليمنى للدفاع، قبل المباراة المقبلة.
وأشار مصدر "العربي الجديد" إلى إمكانية إقحام لاعب نادي أونجيه الفرنسي، يان فاليري، أساسيا في مواجهة جنوب أفريقيا المصيرية، مضيفا أن الأخير كان يستعد للدخول مع بداية الشوط الثاني من مواجهة مالي، قبل أن يقرر القادري الإبقاء على كشريدة حتى لا يخسر منتخب تونس تبديلا من أجل الدفاع، بينما كان الفريق يستحق أغلب أوراقه البديلة لخطي الهجوم ووسط الميدان.
وتبدأ تونس، الأحد، تحضيراتها لمباراة جنوب أفريقيا، حينها ستكون فرصة للقادري من أجل الحسم بشكل نهائي في التبديلات المرتقبة على التشكيلة الأساسية، ومن بينها إمكانية التعويل على فاليري، بالإضافة إلى بعض التغييرات الأخرى.