فشل المدرب جلال القادري في قيادة منتخب تونس إلى الانتصار، الثلاثاء، على منتخب ناميبيا، في منافسات الجولة الأولى من المجموعة الخامسة، في نهائيات كأس أفريقيا في ساحل العاج، بعد خسارة تاريخية لـ"نسور قرطاج"، بنتيجة 1ـ0 ستؤثر كثيراً في فرص تونس في التأهل من المركز الأول للمجموعة مثلما كان يطمح في البداية.
ونال القادري القسط الأكبر من انتقادات الجماهير التونسية عبر منصات التواصل، بعد نهاية اللقاء، بسبب عدم نجاحه في عديد الاختيارات، انطلاقاً من التشكيلة الأساسية التي اختارها لهذا الموعد الهام، حيث لم يحصل الإجماع على اختياراته إضافة إلى تأخره في القيام بالتغييرات التي من شأنها أن تحسن الأداء العام للمجموعة، في الشوط الثاني، وانتظر الدقائق الأخيرة لتعديل الوضع، ولهذا فقد كان الخاسر الأكبر من الهزيمة الافتتاحية في بداية مشوار المنتخب التونسي في الكان.
وكان مدرب تونس قد قاد منتخب بلاده في نسخة الكاميرون، عندما عوض في لقاء نيجيريا في ثمن النهائي، المدرب منذر الكبير الذي أصيب بفيروس كورونا حينها، ونجح في وضع الخطة المناسبة التي قادته إلى الانتصار 1ـ0 في واحدة من أقوى المباريات التي لعبها المنتخب التونسي في تلك البطولة.
والانتصار على نيجيريا، ساعد القادري على تغيير المعادلة بشكل كامل، حيث اختاره الاتحاد التونسي مدرباً مكان منذر الكبير، وذلك مباشرة بعد نهاية المشاركة في النهائيات السابقة، حيث ثبته في خطته لاحقا بعد التأهل إلى نهائيات كأس العالم في قطر، التي حصد خلالها المنتخب التونسي أربع نقاط جعلت القادري يواصل التجربة مع المنتخب التونسي.
وكل المكاسب التي حققها القادري في النسخة الماضية، أصبح قريباً من خسارتها إثر مواجهة ناميبيا، حيث بات مطالباً بالتدارك سريعاً وقيادة المنتخب للتأهل حتى يضمن الاستمرار في منصبه، خاصة وأن القادري اتفق مع الاتحاد التونسي على الوصول إلى المربع الذهبي لتمديد عقده. ومازال المنتخب التونسي قادراً على التعويض مستقبلاً بما أنه تعود التعثر في اللقاء الافتتاحي ثم النجاح في خطف التأهل لاحقاً، رغم أن الوضع هذه المرة يبدو صعباً للغاية على المنتخب التونسي الذي لم يجد الحلول أمام ناميبيا وتنتظره مباريات صعبة في مجموعته أمام مالي وجنوب أفريقيا.