جدل كبير وانتقادات حادة بعد أحداث مباراة توتنهام وليفربول بالدوري الإنكليزي الممتاز، والتي انتهت بفوز توتنهام 2-1 بالأسبوع السابع، وذلك على خلفية نتيجة المباراة والقرارات التحكيمية بإلغاء هدف الكولومبي لويس دياز لاعب نادي ليفربول بداعي التسلل بالدقيقة 33، وترتب على هذه الأحداث إلغاء الهدف، ومن ثم حالتا طرد للاعبي الريدز كورتيس جونز وديوغو جوتا.
غضب جماهيري كان واضحاً بعد اللقاء، خاصة عقب بيان هيئة الحكام التي وصفته بـ"خطأ بشري"، بعد عدم التواصل بالشكل الصحيح بين حكم الساحة، سيمون هوبر وحكمي تقنية الفيديو المساعد دارين انغلاند ومساعده دان كوك.
كيف حدث الأمر إذاً؟ اعتقد حكم الفيديو أن الحكم احتسب الهدف، حيث راجع الحالة ولم يجد تسللاً، وقال للحكم أن القرار صحيح باحتساب الحكم للهدف، حكم اللقاء فهم أن حالة التسلل صحيحة والإلغاء قرار سليم، علماً بأنّه لا يمكن الرجوع بالقرار مع استئناف الحكم للمباراة، إلا في حالات قصوى، كالعنف أو البصق والسلوك المشين.
بيان هيئة الحكام بالاعتراف بوجود خطأ وتوقيع عقوبات بحرمان دارين انغلاند من إدارة مباراة الأحد بين نوتنغهام فورست وبرينتفورد، واستبداله بكريغ بوسون وأيضاً استبدال دان كوك حكم لقاء فولهام بنظيره تشلسي بالحكم إيدي سمارت.
ليفربول أصدر بياناً باعتبار الخطأ البشري أمراً غير مقبول لعدم تطبيق القانون بالشكل الصحيح، وعدم أخذ الوقت الكافي لاتخاذ القرار الصحيح والعادل، مع العلم بأن طاقم تقنية الفيديو المساعد شارك بالتحكيم مع الحكم الرابع مايكل اوليفير بالدوري الإماراتي الخميس، خلال مباراة الشارقة والعين، مما أثر عليهم بسبب الإرهاق لعودتهم الجمعة قبل أقل من 24 ساعة من مباراتهم بالدوري الإنكليزي.
القرار إذاً ظلم ليفربول، وأثّر سلباً علي لاعبيه بزيادة توترهم وفقدانهم لتركيزهم وخسارة المباراة، وهو مساس بالنزاهة الرياضية.
إن تقنية الفيديو المساعد وجدت لأن الغرض منها تقليل الأخطاء البشرية وتقليصها، وتصحيح الأخطاء التحكيمية الواضحة، فوفقاً للبروتوكول الخاص بحالات التدخل نذكر الآتي: 1- صحة تسجيل هدف، 2- احتساب ركلات الجزاء، 3- البطاقات الحمراء (سلوك مشين أو عنف)، 4- تحديد العقوبة (إنذار أم طرد) ويتم عل النحو التالي: 1- للحكم حق إلغاء القرار مباشرة ، 2- مراجعة ميدانية ومشاهدة الحالة واتخاذ القرار اللازم والصحيح، 3- تجاهل الـ "VAR" واستمرار اللعب.
تقنية الفيديو المساعد الغرض منها تقليل الأخطاء وتصحيحها وتقليل الضغوط على الحكام وإمكانية الاستفادة من الدروس والأخطاء البشرية أو بالتطبيق كمثال رسم خاطئ للتسلل وعدم اختيار زاوية التصوير الصحيحة، إذاعة الحوار مباشرة كما يحدث بالرغبي والكريكت بالحالات المثيرة للجدل، باختصار "الـ VAR عايز VAR".