اقتربت أزمة الاتحاد التونسي لكرة القدم من الانفراج بعد فترة طويلة من التقلبات والضبابية التي أحاطت بالجهة المشرفة على اللعبة في البلاد إثر إيقاف الرئيس السابق وديع الجريء، العام الماضي، ووصول هيئة التسوية التي كلفها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بإدارة الأمور مؤقتاً.
وبعد إعلان هيئة التسوية عن موعد الجمعية العمومية العادية لتنقيح القوانين، المحدد في 21 ديسمبر/كانون الأول المقبل، حصل موقع "العربي الجديد" على معلومات، الخميس، تفيد بأن انتخابات الاتحاد التونسي لكرة القدم ستجري في 25 يناير/كانون الثاني القادم، وهو ما ستعلن عنه الهيئة بشكل رسمي في الأيام القليلة المقبلة.
وبحسب هذه المعطيات الخاصة، فإن المكتب المؤقت للاتحاد عقد اجتماعاً، يوم أمس الأربعاء، أعلم خلاله رؤساء رابطات الدوري التونسي في كل الأقسام بموعد الانتخابات، وذلك بهدف الإعداد لاجتماع موسّع مع ممثلي الأندية في الفترة المقبلة لإطلاعهم على التعديلات الجديدة التي ستُعرض في الجمعية العمومية. وأضاف مصدر مقرّب من هيئة التسوية أن الاجتماع سيحضره وفد من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأمدّت هيئة التسوية كلاً من وزارة الشباب والرياضة التونسية والاتحاد الدولي لكرة القدم بمشروع القوانين الجديدة التي ستُعرض على الأندية من أجل التصويت عليها في الجمعية العمومية تمهيداً لإجراء الانتخابات وفسح المجال لأكبر عدد من المرشحين للمنافسة على الوصول إلى كرسي الرئاسة. وبدأت التحركات في كواليس الاتحاد التونسي لكرة القدم من أجل إعداد القوائم المرشحة للمشاركة في الانتخابات، بعدما عبّرت وجوه معروفة عديدة في الكرة المحلية عن رغبتها في الترشح وخوض هذا السباق الانتخابي.