الشريف يشرح الأسباب التي دفعت الحكم إلى استئناف لقاء المغرب والأرجنتين بعد ساعتين

24 يوليو 2024
الحكم اتخذ قراراً غريباً في لقاء المغرب والأرجنتين (العربي الجديد/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أثار قرار الحكم السويدي غلين نيبيرغ بإضافة 15 دقيقة من الوقت البديل في مباراة المغرب والأرجنتين جدلاً كبيراً، حيث سجلت الأرجنتين هدفاً خلال هذا الوقت.
- خبير التحكيم جمال الشريف أكد أن تقدير الحكم كان صحيحاً نظراً لتوقف اللعب عدة مرات، وأنه كان من الطبيعي إضافة هذا الوقت.
- بعد ساعتين من توقف اللعب بسبب شغب الجماهير، ألغى الحكم هدف الأرجنتين بعد مراجعة تقنية الفيديو المساعد، مما أدى لاستكمال المباراة.

أثار قرار الحكم السويدي، غلين نيبيرغ، إضافة 15 دقيقة من الوقت البديل، في لقاء منتخب المغرب، ونظيره الأرجنتيني، الأربعاء، في منافسات كرة القدم ضمن الجولة الأولى في الألعاب الأولمبية في فرنسا، جدلاً كبيراً، باعتبار أنها من الحالات النادرة التي شهدت في مباراة بالألعاب الأولمبية إضافة هذا العدد الكبير من الدقائق، كذلك شهد هذا الوقت تسجيل الأرجنتين هدفاً، كان سيحرم المغرب الانتصار، قبل أن تنتهي المواجهة بنتيجة 2ـ1.

وعلّق خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف، على قرار غلين نيبيرغ بإضافة 15 دقيقة، قائلاً: "الوقت البدل من الضائع الذي كان يجب إضافته إلى الشوط الثاني من اللقاء، هو 16 دقيقة و53 ثانية، والحكم أضاف 15 دقيقة. إذاً، إن تقدير الحكم كان صحيحاً. لقد كان هناك توقف للعب في عديد المناسبات، وبالتالي كان من الطبيعي أن يُضيف الحكم هذا الوقت إلى نهاية المباراة، ذلك أنه خلال الوقت الإضافي (بعد الدقيقة الـ 90) حصلت إضاعة للوقت أيضاً وتعطيل اللعب".

وفي وقت ساد فيه الاعتقاد أن المباراة انتهت، عاد اللاعبون لاستكمال اللعب، بعد أن عاد السويدي إلى تقنية الفيديو المساعد، ليلغي هدفاً أرجنتينياً، ويخوض المنتخبان ثلاث دقائق إضافية، وذلك بعد ساعتين من توقف اللعب. وفي هذا الإجراء، علّق خبير التحكيم في "العربي الجديد" على قرار الحكم، قائلاً: "بإعلان الحكم نهاية المباراة، وهو أمر من حقه، فقد انتقلت في هذه اللحظة المسؤولية إلى حجرة (الفار)، التي يمكنها أن تطلب من الحكم التريث وعدم مغادرة الملعب برفقة المنتخبين إلى حين التحقق من صحة الكرات، التي لُعبت في اتجاه المرمى خلال ستّ ثوانٍ، ومِن ثمّ فإن حجرة (الفار) قصّرت في واجبها ولم تطلب من الحكم التريث".

وشرح الشريف الأسباب التي دفعت الحكم إلى التأخر في التثبت من وجود التسلل، وإكمال المباراة بعد ساعتين، وقال: "بعد تسجيل الهدف الثاني للأرجنتيني (قبل أن يلغيه لاحقاً)، شهد الملعب رمي قوارير وألعاب نارية، وهنا اضطرّ الحكم إلى عدم استئناف اللعب من وسط الميدان واحتساب الهدف، وكذلك عدم القدرة على التواصل مع حجرة "الفار" للتثبت من سلامة موقف اللاعبين، حيث كانت هناك عملية إخلاء الملعب لسلامة الجميع، وبعد الخروج الاضطراري بسبب شغب الجماهير، قامت حجرة "الفار" بالتحقق، وأعلمت الحكم بوجود حالة تسلل، ولم يكن بالإمكان العودة إلى الميدان سريعاً، لأن أعمال الشغب تواصلت. ولسلامة الجميع ظل الجميع في حجرات الملابس، إلى حين عودة الأمن بشكل كامل، وهنا جرت مراجعة القرار بوجود تسلل من اللاعب الأرجنتيني عند تسديد الكرة، بعد أن استفاد من موقعه المتسلل، ولهذا فإن التأخر في حسم القرار سببه عدم توافر الظروف من أجل مراجعة اللقطة، حيث غادر الجميع الملعب لأسباب طارئة، وبعد نهاية أعمال الشغب جرت العودة واستئناف اللعب بإلغاء الهدف".