تزايد حضور التحكيم النسائي في البطولات الكبرى، مثل كأس العالم لكرة القدم، وكأس أوروبا، قبل أن تشهد بطولة كأس آسيا وكذلك كأس أمم أفريقيا، حضوراً نسائياً تاريخياً. ومن الواضح أن الحضور النسائي سيتزايد في المستقبل ولا سيما أن العديد من الدوريات خلال الموسم ومنها الدوريات العربية أصبحت تمنح الفرصة للحكمات لقيادة المباريات.
ويعتقد خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف، أنّ حضور التحكيم النسائي يعتبر أمراً جيداً، حيث يحرص الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، على دعم حضور المرأة بشكل فاعل وقوي في المسابقات الكبرى، والتجربة تبدو ناجحة في بدايتها وامتدت إلى كأس أفريقيا.
وقال الشريف: "لقد انطلقت التجربة على الصعيد الأوروبي، وقد حققت نجاحاً، بعد أن أدارت حكمات عدداً من مباريات دوري أبطال أوروبا التي لا تكون نتائجها مؤثرة، والتجربة كانت مشجعة حتماً، وذلك بالاتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي يساند هذه الفكرة وهناك تفاهم بينه وبين الاتحادات القارية من أجل منح فرص إضافية للحكمات في بطولات الرجال، لتتوج التجربة بحضور التحكيم في كأس العالم من خلال الحكمة الفرنسية ستيفاني فرابارت، وهي تجربة شجعت الاتحادين الأفريقي والآسيوي على هذا المنوال".
وتابع الشريف حديثه عن حضور التحكيم النسائي في بطولات قوية: "أعتقد أنه سيتواصل العمل بهذه الاستراتيجية بخطوات ثابتة وواثقة حتى يتم تعزيز الثقة بقدراتها ويعزز ثقتها بنفسها، وأعتبر أن الخطوة إيجابية ومظهرها حضاري خاصة في القارتين الأفريقية والآسيوية لأن المساواة بين الرجل والمرأة مهمة وحضورها في البطولات المهمة أمر جيد".
يذكر أنّ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أعلن عن قرار تاريخي غير مسبوق له، بمشاركة 5 حكمات إدارة مباريات بطولة كأس آسيا 2024 التي تستضيفها قطر، وهو القرار الذي يُنفذ لأول مرة في تاريخ منافسات البطولة القارية.
وبدوره اختار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم 6 حكمات، للمشاركة في بطولة أمم أفريقيا الحالية التي تستضيفها ساحل العاج، من بينهن الحكمة المغربية بشرى كربوبي.