خرج عصام الشرعي المدرب السابق للمنتخب الأولمبي المغربي عن صمته، بعد إقالته من منصبه من طرف الاتحاد المغربي لكرة القدم، في خطوة اعتبرت مفاجئة وغير متوقعة، نظرا للمسيرة الموفقة لهذا المدرب الشاب مع منتخب المغرب تحت 23 سنة، حيث توج معه بلقب كأس أمم أفريقيا الصيف الماضي، وساهم أيضا في تأهله إلى الألعاب الأولمبية بباريس 2024.
وأشاد المدرب الشرعي في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس" بما حققه مع المنتخب الأولمبي منذ تعيينه مدربا له قبل سنة ونصف، مشيرا إلى إن الإنجازات الجماعية، بما في ذلك التأهل للألعاب الأولمبية والفوز بكأس الأمم الأفريقية الأولى في المغرب، جلبت فرحة كبيرة للشعب المغربي.
وتابع قائلا: "فخور جدًا بالفرصة التي أتيحت لي من طرف الاتحاد المغربي ورئيسه فوزي لقجع، من أجل الإشراف على تدريب المنتخب الأولمبي، لهذا أتقدم بخالص الشكر إلى جهازي الفني المتفاني، وإلى لاعبينا الاستثنائيين وكذلك إلى الطاقم الطبي والإداري الذي دعم هذه التجربة، تحت قيادة كريس فان بويفيلد، المدير التقني للاتحاد المحلي".
واختتم المدرب الشرعي تغريدته بتقديم شكره أيضا إلى مجموعة الجماهير المغربية، التي دعمته خلال فترة إشرافه على تدريب المنتخب الأولمبي. وتابع ذاكرا: "كان شغفهم مصدر إلهام بالنسبة إلينا جميعا. واتمنى أن تشكل هذه الخطوة التاريخية والقوة الذهنية المنتصرة، التي حققناها معا خطوة إلى الأمام لتحقيق إنجازات اكبر للأجيال المقبلة".
ومازالت إقالة المدرب عصام الشرعي تثيرا جدلا كبيرا، من طرف متابعي المنتخب الأولمبي المغربي، نظرا للطريقة المهينة التي أبلغ بها.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر من الاتحاد المغربي لكرة القدم لـ"العربي الجديد"، الأربعاء، رفض ذكر اسمه، أن وليد الركراكي مدرب منتخب الأول هو من أبلغ الشرعي بخبر إقالته من منصبه، باعتباره المشرف العام أيضا على منتخب المغرب تحت 23 سنة.
وأوضح المصدر نفسه، أن فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، لم يتصل بالشرعي إلى الآن، وأن الركراكي هو من اتخذ قرارا باستبعاده، وتعيين طارق السكتيوي بدله من أجل تدريب المنتخب الأولمبي خلال المرحلة القادمة.